انعقد اليوم الاثنين بصنعاء اللقاء التأسيسي «للاصطفاف الوطني لحماية المكتسبات الوطنية» تحت شعار معاً لأجل اليمن. ويهدف المشروع إلى الحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والنهج الديمقراطي ونبذ ثقافة العنف ودعم مخرجات الحوار الوطني.
وفي الافتتاح قال الدكتور عبد العزيز المقالح أن مشروع الاصطفاف الوطني جاء استجابة وطنية وإدراكاً لمخاطر السكوت على تدهور الأوضاع في مختلف الجوانب ولردع العنف مشيراً أنه سيتم النظر إلى الجميع بوصفهم أخوة.
وفي كلمة الإعداد والتحضير التي ألقها يحي العرشي، أكد فيها أن اليمن تعيش فترة تحولات منذ 62 لكنا الشعب حما تلك التحولات مروراً بتحول عام 90 وها هو اليوم يكرر نفسه عن طريق ثورة الشباب.
وأضاف «نحن نريد أن يكون هناك اصطفاف وطني حقيقي يؤمن بجميع الأحزاب وبدون ضغط شعبي على أن يكون من كل شرائح المجتمع».
واضاف انه استقبل الكثير من الشباب ووجهوا له الأسئلة عم دوره كأحد السياسيين لإنقاذ البلد من المأزق.
من جانبها، قالت الدكتورة جهاد الجفري في كلمة المرآة إن الاختلاف الموجود الآن خطره عظيم ويتطلب تكاتف أبناء الشعب للخروج بالوطن إلى بر الأمان.
وأضافت «خرجنا في ثورة فبراير ضد الفساد ومن أجل أن يكون لنا وطن نعتز به ونفتخر ولم نخرج ضد شخص ولكننا وجدنا أن الفساد لم ينتهي بل نشر ذراعة كأخطبوط وامتد إلى كل مكان».
وقال عبد الهادي العزعزي في كلمة الشباب «يجب أن نتقبل الآخرين كما هم لا كما نريدهم أن يكونوا داعياً اليمنيين إلى تجاوز المقولة الشهيرة لديهم " الزمان لا يأتي بأحسن».
بدوره، قدم علي المعمري الناطق الرسمي للجنة الإعداد والتحضير مشروع الاصطفاف قائلاً انه جاء لحماية المكتسبات الوطنية من واقع الظروف الاستثنائية الحرجة التي تمر بها البلاد.
وأضاف ان مما يساهم في نجاح هذا الاصطفاف الشعبي هو ان يكون مسنود بإرادة جماهير الشعب مؤكداً أن الشعب هو صاحب المصلحة الوطنية في تجنيب الوطن المنزلقات الخطيرة التي تحاول بعض القوى جره إليها.
اللواء حسين علي هيثم أعلن أن ثوار سبتمبر سيكونون داعمين ومساندين لمشروع الاصطفاف داعياً إلى التكاتف والتعايش السلمي.
وتابع «الكل يعلم ما ألحقته ثورة سبتمبر وأكتوبر من قرارات نالت من حقوق المواطنين وخلقت الصراعات بين المواطنين سواء قبل الوحدة أو بعد الجمهورية».
تخلل اللقاء تقديم قصيدة للدكتور عبد العزيز المقالح جسد فيها حالة البلد وما يعانيه المواطن من تدهور للوضع مشيد بحضارة اليمنيين منذ القدم.
وفي نهاية اللقاء تم اختيار وتحديد اللجنة الرئاسية لإدارة المشروع.