افتتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي القاعدة العسكرية الفرنسية في الإمارات العربية المتحدة، وهي أول قاعدة عسكرية لفرنسا في الخليج. ويأتي ذلك في وقت تتطلع فيه باريس إلى عقد صفقات بمليارات الدولارات لتزويد الإمارات بمحطات للطاقة النووية وطائرات عسكرية متقدمة. ورفعت الأعلام الفرنسية الإماراتية فوق القاعدة البحرية المعروفة باسم قاعدة السلام في أبوظبي في حفل حضره نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان.
وستضم القاعدة نحو 500 جندي يتمركزون في ثلاثة مواقع على ضفاف مضيق هرمز، وهي قاعدة بحرية ولوجستية وقاعدة جوية ومعسكر للتدريب.
وقال مسئولون فرنسيون إن القاعدة البحرية في أبو ظبي ستوطد العلاقات مع الإمارات وتعزز الجهود لمكافحة القرصنة وحماية التجارة.
وقال رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في تصريحات على هامش مؤتمر الأمن البحري الذي افتتح أمس في أبو ظبي إن بلاده تتطلع إلى هذا التعاون بوصفه أحد الأعمدة الهامة التي تقوم عليها سياستها الخارجية ولأنه سيساعد على الاستقرار في منطقة الخليج.
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر أمام المؤتمر إن القاعدة البحرية في أبو ظبي تهدف إلى دعم وتدريب حلفاء فرنسا في هذه المنطقة، مضيفا أن نحو 90% من التجارة الأوروبية تمر بالبحر ويتعين الدفاع عن حركة المرور والتجارة.
وشدد كوشنر على أن القاعدة البحرية ذات أهمية إستراتيجية أيضا للأمن والاستقرار الدوليين، مؤكدا أن بلاده تكفل أمن التجارة في هذه المنطقة والبحر المتوسط ومياه الخليج والمحيط الهندي.
ورفض كوشنر أن يوضح هل استكملت دولة الإمارات صفقة شراء مقاتلات رافال من شركة داسو الفرنسية للطيران أم لا؟