مشكلتنا باختصار : تجريف المشروع الوطني وتخريب الذات الوطنية. مشكلتنا الارتهان المشين للخارج وولاءاته ماعطل تطور الداخل لعقود. والانكى ان هذه الجريمة الوطنية الكبرى مازالت مستمرة.
مشكلتنا إنهاك واضمحلال الإرادة الشعبية الحالمة بقوة الإرادة المستشرسة للشيخ أو السيد، بينما سلطتي القبيلة والمذهب هما من تعيقان بناء دولة المواطنة والتمدن .. دولة الحقوق والحريات والقانون والعدالة.
زاد من ذلك عملية الاستغلال السياسي للدين، كما عملية إفساد الجيش لصالح قوى السلاح المنفلت ومراكز الهيمنة والنفوذ على القرار، فضلاً عن جعل الفساد في جهاز الدولة بمثابة تربية وطنية للأسف، بمقابل عجز وخواء الكيانات السياسية والمدنية في استنهاض روح الوطنية اليمنية وتنوير الشعب وتنمية الدولة والمجتمع والعمل بوعي منفتح سوي غير انتقامي ومغلق من اجل الصالح العام والتحديث والتقدم الشامل، بدلاً من العمل من اجل الامتيازات الصغيرة والمشاريع الصغيرة والمصالح الخاصة والركود الجمعي الفادح الخ الخ ..