جاءت اليمن ضمن الدول العشر الأولى عالمياً من حيث تزايد معدلات القرصنة الإلكترونية للعام 2008م ، حيث جاءت في المرتبة الثامنة ، وقد أشار التقرير الصادر عن اتحاد "بيزنس سوفتوير الاينس" لشركات البرمجة العالمية، إلى أن معدل أعمال قرصنة برامج الكمبيوتر عام 2008م في اليمن بلغ نسبة 89 في المائة، ليضعها ضمن المراكز العشرة الأولى الأعلى عالميا والأولى على مستوى العالم العربي، تلتها ليبيا . يذكر أن اليمن تكبدت خلال عام 2007م خسائر قُدرت ب13 مليون دولار ، في حين بلغت خسائر الشركات العالمية في مجال الكمبيوتر خلال العام الماضي نحو 53 مليار دولار.
وبالنسبة للأسباب التي جعلت من اليمن مرتعاً خصباً لأعمال القرصنة الإلكترونية فقد ذكر عدد من المهتمين بمجال البرمجيات في اليمن أن السبب في ذلك يتمثل في عدم وجود التشريعات القانونية لحماية الملكية الفكرية في اليمن، وغياب تمثيل الشركات الدولية في السوق المحلية، مع عدم تقديم تسهيلات من شركات صناعة البرمجيات العالمية تتناسب مع الحالة الاقتصادية في البلاد، وغياب الوعي في المجتمع اليمني بشكل عام بأهمية التراخيص والدعم الفني للنسخ الأصلية للبرمجيات في اليمن.
الجدير بالذكر أن العديد من المواقع الإلكترونية في اليمن لا تتمتع بدرجة عالية من الأمان بسبب عدم التصميم الجيد ، وهو ما جعلها عُرضة للاختراق والقرصنة الإلكترونية بشكل دائم ، وكانت آخر عمليات الاختراق للمواقع اليمنية ما تعرضت له عدد منها خلال الأسبوعين الماضيين وهي موقع "إسرار برس"، و"المكلا اليوم"، و"يمن نيوز"، و"يمن اوبزرفر" و"مأرب برس"، إضافة إلى موقع "مجلس النواب" الإلكتروني.