يتوافد الآلاف من أبناء المحافظاتالجنوبية منذ أيام إلى مدينة عدن، للمشاركة في فعاليات جماهيرية حاشدة بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر. واحتشد المشاركون في الاحتفالية في ساحة العروض بمديرية خور مكسر لإحياء الذكرى ال51 لثورة أكتوبر حين انتفض اليمنيون في جنوب البلاد بكفاح مسلخ ضد الاستعمار البريطاني.
ووصلت مئات السيارات المحملة بالوافدين على مدينة عدن، رافعة أعلام (اليمنالجنوبي سابقاً)، وتعالت الشعارات والهتافات المنادية بفك الارتباط.
وتكتسب الفعالية الجماهيرية التي ينظمها الحراك الجنوبي في المدينة، زخماً دفعت به مجريات الاضطرابات في الشمال خصوصاً في العاصمة صنعاء، بعد سيطرة المسلحين الحوثيين عليها، دفعت بآمال جنوبيين بفرصة تحقيق انفصال جنوب البلاد عن الشمال.
لكن الفعالية الاحتفالية بذكرى أكتوبر، اصطبغت بتعاون رسمي من السلطات الحكومية في عدن، وقال مسؤولون انهم لن يعترضون على احتفالات الحراك الجنوبي.
وقال اللواء محمود الصبيحي قائد المنطقة العسكرية الرابعة التي تتخذ من عدن مقراً إدارياً لها إن قوات الجيش ستسعى لإنجاح احتفال الحراك بطريقة سلمية ولن تعترض مساره.
وهذا تصريح نادر لقائد عسكري بشأن أنشطة الحراك الجنوبي الذي تعرض أنصاره لقمع القوات الحكومية على مدى سبعة أعوام منذ انطلاقته في 2007.