أوضح وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي أن المعهد الديمقراطي الأميرطي تقدم بمبادرة شخصية للحوار بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المشترك (المعارضة اليمنية) وليس مبادرة أمريكية كما أوردت بعض وسائل الإعلام. ونقلت صحيفة السياسية عن القربي قوله "إن المعهد الديمقراطي الأميركي تقدم بهذه المبادرة منذ أسبوعين، لافتاً إلى أن المؤتمر الشعبي العام سبق له وأن قدم العديد من دعوات الحوار منذ فبراير 2009 ولكن للأسف أن أحزاب المشترك لم تلب تلك الدعوة. حسبما قال. وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قد كشف عن وجود مبادرة أميركية غير رسمية للتوفيق بين حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وتكتل اللقاء المشترك المعارض. وقال القربي في مؤتمر صحفي أمس الجمعة في العاصمة صنعاء إن المؤتمر الشعبي يدرس اقتراحا من المعهد الديمقراطي الأميركي بشأن الحوار مع المعارضة، وشدد على أن الحزب الحاكم مستعد للحوار لكن داخل البلاد وليس خارجها. وكانت وكالات الأنباء أشارت إلى أن المديرة السابقة للمعهد الديمقراطي الأميركي بصنعاء روبن مدريد تقدمت الأسبوع الماضي بمساع للمصالحة وبدء حوار بين الحزب الحاكم والمعارضة، واقترحت أن يتم اللقاء في العاصمة اللبنانية بيروت على أن يشمل ممثلين على مستوى عال للمتحاورين. من جهته قال رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الحاكم طارق الشامي لقناة الجزيرة إن الحزب الحاكم يرحب "بالجهود التي يبذلها المعهد الديمقراطي الأميركي أو الأشقاء السوريون". لكن الشامي طالب من جهة أخرى أحزاب اللقاء المشترك الممثلة بالبرلمان بالابتعاد عما وصفه بالتمترس واللجوء إلى ممارسة أعمال خارجة عن إطار النظام أو القانون، وأكد أن "العنف أو التهديد بالعنف لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينهي أو يحل أي قضية سياسية".
ويأتي ذلك بعد دعوة اللقاء المشترك أنصاره في أنحاء اليمن إلى التظاهر احتجاجا على ما سماه بعسكرة الحياة المدنية وتضامنا مع الحراك الجنوبي. بدورها تقول المعارضة إن الحزب الحاكم هو الذي رفض المبادرة الأميركية قائلة إنها ترحب بحوار غير مشروط يحل جميع الأزمات في الشمال والجنوب. وأكد القيادي في اللقاء المشترك عيدروس النقيب لقناة الجزيرة أنهم فوجئوا برفض المبادرة الأميركية من قبل الحزب الحاكم، لكنه نوه بأنهم يرحبون في كل الأحوال بأي مساع لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية اليمنية.