أعلن الحزب الاشتراكي اليمني، انسحاب ممثله في مؤتمر عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، حول «العدالة التصالحية»، الذي انتهت أعماله اليوم الاثنين. وقال بيان للحزب، ان ممثله مطلق الاكحلي انسحب من المؤتمر ل«انقلاب ممثلي القوى السياسية الاخرى على مخرجات الحوار، وتأكيد على موقف الحزب من أن العدالة الانتقالية, يجب أن تسبق المصالحة الوطنية».
وأضاف «النقاشات والموضوعات المثارة وكذا البيان عما سمي لقاء بروكسل عبرت عن التفاف واضح على مخرجات الحوار الوطني بشأن العدالة الانتقالية».
وقال البيان الصادر عن أمانة الحزب «المصالحة بين الأحزاب فذلك شانها تتصالح كيفما شاءت لكن مصالحتها بمعزل عما رتبته صراعاتها من ضحايا وحقوق منتهكة لا يعني المجتمع في شيء».
وطالب الاشتراكي من المكونات التي تعمل على «تقويض» فكرة العدالة الانتقالية باحترام تعهداتها بما تم الاتفاق عليه لبناء الدولة المدنية الديموقراطية وتحقيق الحكم الرشيد والعدالة التي توفر شوط المصالحة الوطنية الشاملة وصيانة الحقوق والحريات، حسب البيان.
وبدأت أول أمس السبت أعمال مؤتمر «العدالة التصالحية» بتنظيم الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالتعاون مع المركز الوطني لحقوق الانسان وتنمية الديمقراطية، الذي يديره رجل الأعمال (أحمد العيسي).
وقال القائمون على الفعالية ان المؤتمر سيناقش «جملة من المواضيع المتعلقة بالعدالة التصالحية في اليمن وتحقيق المصالحة الوطنية ووضع خارطة طريق للمصالحة والسلام»، بمشاركة خبراء دوليين وممثلين عن القوى اليمنية.
وأعلن بيان صادر عن المؤتمر عن اتفاقهم على السعي للوقف الفوري لأعمال العنف المسلح ورفض استخدامه لتحقيق الأهداف والغايات السياسية وإدانة كل أشكاله، وتغليب لغة العقل واستمرار الحوار.
واتفق المشاركون في المؤتمر العمل على إنشاء ملتقى وطني للمصالحة اليمنية الشاملة برعاية الرئيس.