أشعلت واقعة اختطاف أكاديمي ينشط سياسياً وعضه من قبل مليشيات جماعة الحوثيين صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وأظهرت ندبات عضة أسنان على كتف وظهر الأكاديمي في جامعة صنعاء، "شادي خصروف"، بعد إفراج الحوثيين عنه، كانوا قد اختطفوه من وسط العاصمة صنعاء بعد مشاركته في مظاهرة مناوئة لتواجدهم. وراج في صفحات اليمنيين، الحديث كثيراً عن كلمة "المقاحصة"، وهي تعبير دارج مرادف ل"العض"، يستخدم كثيراً في مدن بشمال البلاد. واختطف الحوثيون "شادي"، بعد أن ألقى كلمة المشاركين في مسيرة تطالب بإخراج المسلحين الحوثيين من حديقة 21 مارس (الفرقة الأولى مدرع سابقاً)، أمس السبت. وقال والد شادي "محسن خصروف" وهو متقاعد في الجيش، إن نجله تعرض للتعذيب وللضرب المبرح، والعض ومارسوا عليه أشكالاً مختلفة من العنف، "أصابوا فقرات رقبته وعينه وأذنه وساعده". وربط آخرون ما حدث ل"شادي"، بخطبة قدمها "الدكتور المرتضى المحطوري" وهو أحد المرجيعات الدينية للحوثيين منتصف يونيو/ حزيران من العام الماضي، دعا فيها مناصري الجماعة إلى الجهاد "بصرخاتهم وبقبضاتهم وأسنانهم ...، وان اقتضى الأمر في يوم ما أن تقاتلوهم بالتراب وبالحجارة فقاتلوهم". وأطلق ناشطون "هاشتاجات" للسخرية من الحادثة، من بينها هاشتاج "هيهات منا القحصة" أطلقه الصحفي غمدان اليوسفي، و "الجمهورية المقحوصة" أطلقه الكاتب وليد علوان. وكتب معمر الفهد "وتقح�'صت لغة الكلام"!، بينما كتب باسم الحكيمي "نوع آخر من الجهاد انه جهاد المقاحصة القرآنية". وعلق محمد سعيد الشرعبي "اقترح على مارك تغيير خاصية حظر الى قحص"، أما عبير التاج، كتبت "القحص فلسفة روحية قبل أن تكون ندباً على الجسد وألم وبقعة سوداء". ودعا عبدالله الحرازي الناشط خصروف إلى " أخذ إبرة ضد التسمم"! وفيما يلي بعض التعليقات الساخرة على الحادثة: نبيل الصوفي "من كان أبوه، يقحص الناس كان القضاء في عياله" "اغاني جديدة.. ياقاحصني.. وانت جنبي. قحصة.. ولو من بعيد. قحصة، ولو جبر خاطر.. قحصوووووه.. الواد الناشط.. قحصووووووه" وليد علوان "قحصتني بدائها وانسلت" "قح�'صتني بالشيب وهو وقارُ ليتها قح�'صت بما هو عارُ" غمدان اليوسفي قالوا الحوثيين اشتروا اللاعب (سواريز) من برشلونة "مقاحص" محترف. عبدالباسط محمد انتقلنا من عهد "المحاصصة" إلى عهد "المقاحصة"! قناة الجزيرة تعلن تغيير شعارها إلى "القحص والقحص الآخر" الاعلان عن تخفيضات في "القحصة" الواحدة" بحيث تصبح متاحة للجميع.
