قُتل خمسة جنود يمنيين ومسلحان قبليان اليوم الخميس، في مواجهات مسلحة بين رجال «مطارح القبائل» وكتيبة من قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً)، بمنطقة نخلا في مارب (شرقي العاصمة صنعاء). والمطارح هي تجمعات قبلية مسلحة نصبتها القبائل على مداخل محافظة مارب، تحسباً لهجوم الحوثيين على المحافظة النفطية والسيطرة عليها.
وروى مصدر قبلي ل«المصدر أونلاين» إن رجال القبائل فُوجئوا بكتيبة عسكرية وصلت إلى منطقة نخلا على طريق ماربصنعاء.
وقال إن رجال القبائل منعوا الكتيبة العسكرية من المرور، خشية أن تقع في أيدي المسلحين الحوثيين المتمركزين في معسكر ماس التدريبي، والذي سيطروا عليه في أكتوبر المنصرم.
وأضاف إن رجال القبائل اعترضوا طريق الكتيبة العسكرية، إثر تحركها دون إشعار رجال القبائل من قيادة المنطقة العسكرية الثالثة التي تتمركز في مارب، بتحرك الكتيبة العسكرية إلى صنعاء.
وقال المصدر القبلي ل«المصدر أونلاين» إن مفاوضات مع قائد الكتيبة، أفضت إلى عودة الكتيبة بعتادها إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية.
وأضاف إن تسرع جنود الجيش في إطلاق النار أشعل المواجهات المسلحة، وإن زعماء قبائل سارعوا الى احتواء الموقف والتهدئة.
وأفاد عن القبائل إنها حمّلت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة مسئولية الأحداث، وخاصة إن المواجهات اندلعت بسبب عدم التنسيق المسبق، واعتبرته «خطأ غير مقصود» .
إلى ذلك؛ قالت قبائل مارب في بيان لها إن تحرك الكتيبة، جاء بالتزامن مع معلومات تفيد باحتشاد ميليشيات جماعة الحوثيين في مفرق الجوف ومعسكر ماس.
وأضاف منعاً لسيطرة الحوثيين على هذه القوة العسكرية، تواصلنا مع قيادة الكتيبة قبل خروجها من مدينة مارب وابلاغهم التفاهم لضمان سلامة الكتيبة التي يترصدها الحوثيون في مفرق الجوف ومعسكر ماس بمنطقة الجدعان.
وتابع «اثناء وصول الكتيبة القادمة من شبوة إلى أطراف منطقتي (نخلا والسحيل) لوحظ أن عتادها يفوق عتاد أربع كتائب عسكرية, وقام زعماء القبائل بالتفاهم مع قيادة الكتيبة وطلبوا منهم العودة إلى المنطقة العسكرية الثالثة».
وأضاف «اتصل زعماء قبائل مع قائد المنطقة أحمد اليافعي وأخبروه إن القوة العسكرية ستكون صيداً ثميناً للحوثيين, لكنه وبلهجة حادة أرجع الاسباب إلى توجيهات عليا ورفض التحدث عن أي ضمانات لمرور القوة العسكرية بسلام إلى العاصمة صنعاء وعدم نهبها من قبل الحوثيين أو تعرضهم لها».
بلاغ صحفي عن قبائل مارب: تابعت قبائل مأرب الأحداث التي وقعت في المحافظة والتناولات الخبرية لها, ووجد قياداتها وأعيانها ضرورة توضيح ما حدث, وسرد الرواية الحقيقية لذلك, حيث تواردت أنباء اليوم الخميس 1/1/2015م عن قدوم كتيبة عسكرية من أحد ألوية الجيش التي كانت تابعة لقوات الحرس الجمهوري المنحلة, من محافظة شبوة في طريقها إلى العاصمة بالتزامن مع معلومات تفيد باحتشاد ميليشيات جماعة الحوثي في مفرق الجوف ومعسكر ماس الذي سيطرت عليه منذ قرابة شهر ونصف. ومنعاً لسيطرة مليشيات الحوثي على هذه القوة العسكرية التي هي ملك للدولة والشعب اليمني, وجدت قبائل مأرب نفسها مضطرة للتواصل مع قيادة الكتيبة قبل خروجها من مدينة مأرب وابلاغهم رغبتنا في التفاهم معهم لضمان سلامة الكتيبة التي يترصدها الحوثيون في مفرق الجوف ومعسكر ماس بمنطقة الجدعان, كما حدث لكتائب عسكرية سابقة وتحديداً كتيبتين من اللواء 13 مشاة والتي منعها الحوثيون من المرور إلى المنطقة العسكرية. وعقب ذلك واثناء وصول الكتيبة القادمة من شبوة إلى اطراف منطقتي (نخلا والسحيل) لوحظ أن عتادها يفوق عتاد 4 كتائب عسكرية, وقام المشائخ بالتفاهم مع قيادة الكتيبة وطلبوا منهم العودة إلى المنطقة العسكرية الثالثة, كما تواصلوا مع قائد المنطقة اللواء / احمد سيف اليافعي واخبروه ان القوة العسكرية ستكون صيداً ثميناً للحوثيين, لكنه وبلهجة حادة ارجع الاسباب إلى توجيهات عليا ورفض التحدث عن أي ضمانات لمرور القوة العسكرية بسلام إلى العاصمة صنعاء وعدم نهبها من قبل او تعرضهم لها, وهو ما يشير الى تنسيقات غير معلنة ونوايا مبيتة لتسليم تلك القوة العسكرية للحوثيين المتواجدين في معسكر ماس ومفرق الجوف في اطار استعدادات الحوثي لاجتياح مأرب والسيطرة على منابع النفط والغاز والطاقة الكهربائية. ولم يقف الأمر عند ذلك, بل فوجئت القبائل باستهداف مباشر لتجمعاتها المرابطة في مناطق (نخلا والسحيل) من قبل المنطقة العسكرية الثالثة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية ودون سابق إنذار ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القبائل, واثر ذلك تم ابلاغ قائد الكتيبة ان المعدات العسكرية قيد التحفظ عليها حتى يتم التواصل مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية ومحافظ مارب. وإزاء ما حدث فإن قبائل مارب, تحمل قائد المنطقة العسكرية الثالثة واركان حرب المنطقة, المسؤولية الكاملة عن ما آلت إليه الامور اليوم وتؤكد حرصها الشديد على استتباب الامن والاستقرار والحفاظ على المكتسبات العامة والخاصة وتجنيب المحافظة ويلات الحروب والدمار, وسيظل ذلك الامر مبدأً راسخاً لدى كل القبائل, وتدعو في ذات الوقت لجنة الوفاق البرلمانية إلى إعلان الطرف المعرقل للاتفاق الذي رعاه رئيس الجمهورية ووقعت عليه قبائل مارب بمكوناتها السياسية والاجتماعية بهدف درء الفتنة وحقن الدماء واطلاع الراي العام على بنود تلك الوثيقة التي تصب في الصالح العام وتعزز السلم الاجتماعي في المحافظة. صادر عن قبائل مارب الخميس 1 يناير 2015