أفرجت السلطات الأمنية بمحافظة لحج عصر اليوم الأحد عن الإعلامي إياد غانم بعد سجنه لمدة 9 أشهر بتهمة المشاركة في الفعاليات المطالبة بالانفصال وإثارة الطائفية. وأقيم عصر اليوم مهرجان في كريش بمناسبة إطلاق سراح إياد غانم والذي اعتقل بتاريخ 2/7/2009م في فعالية أقامها العاطلون عن العمل في مديرية كرش بمحافظة لحج, أثناء تغطيته للفعالية.
وقال الزميل إياد غانم في تصريح ل "المصدر أونلاين" أنه تم الإفراج عنه عصر اليوم بعد قضاء فترة 9 أشهر, فيما كان الحكم الصادر بحقه يقضي بحبسه عام ونصف.
وكان قاضي محكمة القبيطة بمحافظة لحج قد أصدر حكماً قضائياً بالإفراج عنه الأربعاء الماضي، والاكتفاء بالمدة التي قضاها في السجن.
وتحدث الزميل إياد غانم ل "المصدر أونلاين" عن الفترة التي قضى فيها السجن وقال "تم القبض علي من قبل قوات الأمن عندما كنت أقوم بتغطية فعالية للعاطلين بالمحافظة, وقامت الأطقم العسكرية حينها بملاحقتي إلى خارج المدينة، وأطلقوا النار باتجاهي وألقوا الحجارة نحوي حتى أدموني, وصادروا الكاميرا التي كانت بحوزتي وورق كانت تحمل توقيع أكثر من 300 شخص متضامن مع صحيفة الأيام".
وأشار إلى أنه كان فاقد للوعي حين تم نقله إلى سجن كرش, قبل أن يتم نقله بعد يومين إلى أمن محافظة لحج, حيث منع من الزيارات, بالإضافة إلى عدم أخذه إلى المستشفى بعد تعرضه لبعض الإصابات.
وأوضح أنه بعد حوالي أسبوعين جاءت نيابة القبيطة إلى سجني في إدارة الأمن لتأخذ أقواله, غير أنه رفض الإدلاء لهم بأي إجابة إلا بوجود محامي عنه, وقال " اخبروني انهم حبسوني بسبب أبي وقالوا ان والدي يقوم بالدعوة للفعاليات والاعتصامات".
وقال غانم " بعد يومين قاموا بأخذي إلى المحكمة التي كانت شبه سرية حيث منعوا المواطنين والموظفين في المحكمة من الدخول للقاعة, ولم يسمح بتوكيل محامي يدافع عني واعتمدت المحكمة ما رفع الأمن السياسي والقومي من معلومات غير صحيحة". حد قوله.
كما أشار إلى أن المحكمة عقدت ثلاث جلسات في نفس اليوم, والتي أصدرت في الجلسة الثالثة الحكم "بإدانته بتهمة إشعال الفتنة والمناطقية ورفع علم الانفصال والمشاركة في الفعاليات التي تطالب بالانفصال", وحبسه عام ونصف, ونقل بعدها إلى السجن المركزي "صبر" بمحافظة لحج.