تجمهر العشرات من أبناء مديرية الضحي التابعة لمحافظة الحديدة صباح اليوم الثلاثاء على الخط الرئيسي في مدخل مدينة الحديدة بعد أن منعتهم السلطات الأمنية من الدخول إلى المدينة من أجل الاعتصام أمام المبنى الحكومي للمطالبة بإقالة مدير أمن مديريتهم. وكان من المفترض تنظيم اعتصام احتجاجي للمطالبة بإقالة مدير أمن مديرية الضحي لما يقوم به من تعسفات وانتهاكات إنسانية ضد المواطنين في المديرية. "المصدرأونلاين" التقى بعدد من المتظاهرين الذين عبروا عن استيائهم الشديد لموقف السلطات من عدم السماح لهم بممارسة حقهم الديمقراطي والسلمي الذي كفله لهم الدستور "في الوقت الذي يقوم مدير الأمن بالضحي "بتعسفات وابتزازات خارجة عن القانون والدستور والتي يمارسها منذ 8 سنوات ضدهم, ومنها الحبس التعسفي دون إدانة أو حتى إحالتهم للنيابة واحتجازهم في سجن المديرية لمدة تتجاوز الشهور وابتزازهم مالياً في حالة أن سمح بالإفراج عنهم". وأضافوا أن تصرفات مدير الأمن وصلت "حد الاعتداءات الجسدية، مثل التي حدثت مؤخراً في قضية المجاري وحبسه فيها للنساء والشيوخ من أبناء المديرية, وقضية خطيب مسجد قرية السيد الذي أتهم بالتحريض بالطائفية وإثارة الفتن, في حين كانت الخطبة حسب الشهود الذين تم الاعتداء عليهم أثناء شهادتهم أنها كانت عن الحفر العشوائي للآبار الجوفية والطريقة التي يمارسها أصحاب النفوذ في المديرية في سقاية مزارعهم مما سبب جفاف الآبار في المنطقة على حساب مزارع الفقراء". من جهته أكدت السلطات الأمنية في نقطة شمال الحديدة ل"المصدرأونلاين" أن أوامر نائب مدير الأمن بالمحافظة علي البخيتي قضت بمنع المواطنين بالدخول للمدينة. وأثناء التظاهر وصل مدير مديرية الضحي الذي شكل لجنة من أبناء المديرية حسب توجيهات محافظ المحافظة لملاقاة أمين عام المجلس المحلي والذي وعدهم بإقالة مدير الأمن بعد ثلاثة أشهر. الأمر الذي أستاء له العديد من أبناء المديرية مهددين بتصعيد الاحتجاجات والتظاهرات حتى يتم إقالة مدير الأمن.