تسبب نضوب المياه بعزلة حلية مديرية شرعب الرونة في إصابة أكثر من 100 شخص من أبناء العزلة بأمراض الكلى والحصى وأمراض المسالك البولية والبلهارسيا خلال فصل الشتاء جراء استخدامهم للمياه الضحلة والملوثة التي لم يجدوا لها بديلاً غير الاعتماد عليها في الشرب والاستخدام الآدمي والمنزلي. طبقاً لما أورده موقع 26 سبتمبر. كما تسبب نضوب المياه في العزلة وانعدام المرعى جراء شحة الأمطار في نفوق أكثر من 300 رأس من الماشية (أبقار – أغنام – ماعز). وبلغ عدد الآبار والعيون التي نضبت مياهها في العزلة أكثر من 25 بئر وعين ماء كان يعتمد عليها سكان العزلة البالغ عددهم أكثر من 8000 نسمة في شربهم واستخدامهم المنزلي وسقاية مواشيهم ولم يتبق أمامهم سوى ثلاثة آبار وشيكة النضوب ضحلة وملوثة المياه يتقاطرون "يتساربون" أمامها على مدار 24 ساعة حتى أن فترة انتظار الفرد الواحد "السرب" أصبحت أكثر من 15 ساعة لكي يتمكن من الحصول على نصيبه من المياه. كما أن سعر خزان الماء الواحد سعة 600 لتر إذا فكر في شرائه بعض الميسورين من سكان العزلة يبلغ حوالي 4000 ألف ريال محمولاً على السيارة "الشاص, الدبل" من وادي نخلة في وقت يفوق الساعتين ذهاباً وإياباً أي أن سعر اللتر الماء الواحد أصبح يصل إلى المواطن في حلية بحوالي 8 ريالات. خصوصاً وأن عزلة حلية منطقة جبلية صعبة التضاريس ونائية وتفتقر لأبسط مقومات الحياة وعرة الطريق لا يوجد فهيا شبكة مياه ولا كهرباء ولا وحدات صحية عاملة حتى أن التعليم في كثير من المدارس يقتصر على المرحلة الأساسية فقط. ونقل موقع "26سبتمبرنت" عن شيخ العزلة سيف عبد القادر نصر وعدد من سكان العزلة تأكدهم بأن كثير من سكان المنطقة سيقدمون على النزوح عن منازلهم وأراضيهم إلى مناطق وعزل أخرى تتواجد فيها المياه إذا لم تسعفهم رحمة السماء بالأمطار خلال الأسابيع القليلة القادمة مناشدين الحكومة وقيادة محافظة تعز بسرعة إيجاد حلول عاجلة ولو أولية تحول دون وقوع الكارثة كحفر بئر إرتوازية في العزلة أو بئرين أو كرفان أو حاجز مائي كإسعاف أولي. مشيراً إلى أن هناك خطة لمشروع مياه له أكثر من 10 سنوات ولم ينفذ منه شيء يذكر حتى وأن تم تنفيذه فإن فترة تنفيذه التي ستطول بالتأكيد كفيلة بأن تصل المياه ومعظم أهالي العزلة قد نزحوا عنها خصوصاً في ظل ندرة الأمطار التي أعتادت عليها العزلة والمنطقة في العشرين السنة الماضية.