قال مجلس الأمن الدولي في جلسة تبحث الشأن اليمني اليوم الأحد، إن خطوات جماعة الحوثيين المسلحة تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن وتعرض أمنه للخطر. ودعا المجلس في بيان له، كل الأطراف والقوى السياسية اليمنية، في الجلسة الطارئة التي عُقدت بدعوة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليات تنفيذها.
وأعرب عن استيائه من سيطرة المسلحين الحوثيين على مؤسسات الدولة وعدم التزامهم مطالب القرارات الدولية التي تنص على انسحاب المسلحين من مؤسسات الدولة والمدن، بالإضافة إلى إعادة الأسلحة المنهوبة التي سيطروا عليها من المعسكرات والألوية العسكرية إبان سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
ودان مجلس الأمن الدولي القصف الجوي لمقاتلات حربية من الجيش اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون، على المقر الرئاسي في عدن.
وجدد المجلس في جلسته الإجراءات الاحادية للحوثيين وإعلانها لما يُسمى الإعلان الدستوري الذي يمنح مسلحيها سلطات واسعة من ضمنها حكم البلاد.
وأكد استعداده لاتخاذ مزيد من التدابير ضد أي طرف في حال عدم تنفيذ قراراته.
وقال المبعوث الأممي جمال بنعمر إن الحوثيين لم يكفوا عن التوسع والسيطرة ويتجهون جنوباً إلى محافظة لحجوعدن (جنوبي اليمن)، بدعم من قوى عسكرية وأطراف سياسية نافذة، في إشارة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأضاف إن الحوار هو الطريق الوحيد لتجنب حرب أهلية، التي عززتها أحداث الأسابيع الماضية.
وقال بنعمر إن الكثير من مطالب مجلس الأمن حول اليمن لم يتم الوفاء بها، وإن السعودية ومجلس التعاون الخليجي أديا دوراً تاريخياً لمساعدة اليمن في عملية الانتقال السياسي.
في حين طالب مندوب اليمن المجلس بمواجهة المطامع الإيرانية.