أفاد سكان في مدينة المخا الساحلية الواقعة غرب تعز ل«المصدر أونلاين» بأن مسلحين تابعين لجماعة الحوثيين وأعضاء قياديين في المؤتمر الشعبي العام شرعوا في تحركات داخل المدينة للسيطرة عليها. تتزامن هذه الخطوة مع أنباء عن تقدم للمسلحين الحوثيين على الشريط الساحلي الغربي من الخوخة باتجاه مناطق قريبة من مضيق باب المندب.
ومع خطورة اقتراب الحوثيين من ممر الملاحة الدولي الذي تعبر منه شحنات نفط بملايين الأطنان يومياً, فالخطوة هذه تعني أيضاً إمكانية أن تتخذ القوات الحوثية للطريق الساحلي الممتد من المخا حتى عدن للعبور إلى المدينة وخوض قتال ضد قوات الرئيس عبدربه منصور هادي.
وعلاوة على ذلك, دفع الحوثيون المتحالفون مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمزيد من القوات إلى مدينة تعز التي باتوا يسيطرون على مطارها.
وذكرت مصادر أن جزءاً من القوات التي أرسلها الحوثيون إلى تعز على مدى اليومين الماضي بدأ التحرك باتجاه المناطق الجنوبية حيث تحتشد قوات هادي لصد الهجوم المحتمل.
وأوضحت المصادر أن قوة تابعة لقوات الأمن الخاصة التي قدمت من صنعاء إلى تعز توجهت أمس الأحد حتى مناطق قريبة من منطقة كرش الواقعة على الحدود السابقة بين جمهوريتي الشمال والجنوب قبل قيام الوحدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري أن قوات الرئيس شكلت حزاماً أمنياً حول عدن, مدعومة بقرابة 40 دبابة انتشرت شمال المدينة وغربها.
من جهته, حث "المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب" الجنوبيين على التوجه إلى ما وصفها بالجبهات الأمامية في كرش والصبيحة وباقي الجبهات لصد أي هجوم يشنه الحوثيون.