انتقد الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية، التي تقودها السعودية في اليمن تحت اسم "عاصفة الحزم"، معتبرا أن "التدخل العسكري في اليمن ليس حلا". يأتي ذلك خلافا لمواقف صدرت من فرنسا وبريطانيا اللذين أبديا دعمها لهذه العملية العسكرية، التي انطلقت في الساعات الأولي من اليوم الخميس.
وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فريديريكا موغريني، في بيان صحفي إن "التدخل العسكري في اليمن ليس حلا".
موغريني أضافت أن "الأحداث الأخيرة في اليمن ساءت بشكل كبير للوضع الهش أصلا في البلاد، وسيكون لها عواقب إقليمية خطيرة".
واعتبرت أن تقدم "قوات الحوثيين (جماعة أنصار الله) والوحدات العسكرية الموالية للرئيس (اليمني) السابق (علي عبد الله) صالح نحو (مدينة) عدن (جنوبي اليمن)، أمس، فضلا عن الاستهداف الجوي لمجمع الرئيس (اليمني عبد ربه منصور) هادي، والضربات الجوية، التي قادتها السعودية اليوم، خطوات غير مقبولة ومن شأنها تصعيد الوضع".
ورأت أن التصعيد العسكري الحالي "سيزيد من معاناة المدنيين اليمنيين الذين يعانون أصلا من ظروف معيشية قاسية بما أنهم أول ضحاياه".
في المقابل، دعت موغريني الأطراف المتنازعة في اليمن إلى "اعتماد توافق سياسي واسع من خلال المفاوضات"، معتبرة أن ذلك هو "الطريق الوحيد لإحراز حل مستدام، واستعادة السلام، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي اليمن".
وحذرت من أن "عكس ذلك سيكون في صالح الجماعات المتطرفة والإرهابية المتزايدة بشكل كبير للاستفادة من الوضع".
كذلك، دعت موغريني "جميع الجهات الفاعلة الإقليمية للتصرف بمسؤولية وبشكل بناء، لخلق الظروف السانحة بالعودة إلى المفاوضات".
وجددت دعم الاتحاد الأوروبي لكافة الجهود التي تقوم بها حاليا لهذا الغرض، ولا سيما الأممالمتحدة والجهات الإقليمية الفاعلة.