تستمر المواجهات العنيفة، في محافظة أبين، جنوبي اليمن، بين قوات الحوثيين والعسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح وبين اللجان الشعبية المسلحة والقبائل الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، منذ سيطرة الحوثيين الأسبوع الماضي على إحدى مديريات المحافظة. وقالت مصادر محلية، اليوم الاثنين، ل«المصدر أونلاين» إن اشتباكات اليوم أسفرت عن مقتل خمسة من مسلحي الحوثي في اشتباكات متقطعة بزنجبار، وثلاثة من مسلحي اللجان الشعبية.
والمديرية الأولى التي سقطت بأيدي الحوثيين، هي مديرية لودر، المحاذية لمحافظة البيضاء، ليتمكن مسلحو الحوثيين من الانتشار في مديريات أخرى منها زنجبار، عاصمة المحافظة.
وأعلن مسلحو القبائل واللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، في وقت متأخر من مساء أمس، تحريرهم لمدينة لودر، ومواقع "العين"، و"دوفس" التي كان يسيطر عليها الحوثيون والموالون لصالح.
واستمرت طائرات التحالف التي تنفذ عملية عسكرية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية تحت مسمى «عاصفة الحزم»، بقصف خطوط الإمدادات للحوثيين بين محافظاتأبينوشبوة، وأبينوالبيضاء.
وسيطر الحوثيون على أجزاء من مديرية المحفد، عن طريق تواجدهم بمحافظة شبوة، فيما أسقطوا الأسبوع الماضي كل مديرية لودر بمجيئهم من محافظة البيضاء.
وتوجه المقاتلون من مختلف ت أبينمديري لمساندة القبائل في مواجهة الحوثيين، ومن المديريات التي استنفرت مقاتليها مديرية مودية، والتي تتوسط المديريتين (المحفد، ولودر).
وخسر الجانبين العشرات من مقاتليهم جراء الاشتباكات العنيفة على مدار الأيام الماضية، ومنعت الضربات الجوية لقوات التحالف مسلحي الحوثي من استمرار إسقاطهم المحافظة بأكملها.
وتعرضت طرق رئيسية لقصف قوات التحالف، بمبرر منع وصول الإمدادات للحوثيين في مواجهة القبائل.
حيث قصفت طائرات التحالف أكثر من مرة "عقبة ثرة"، التي تربط محافظة أبين بمحافظة البيضاء مديرية مكيراس.
وقصفت الطائرات أحد معسكرات الجيش في "عقبة ثرة" ويُعرف بمعسكر المجد، الذي يُقال إنه موال للرئيس السابق صالح.