يمرس : صحيفة تكشف عن حقيقة المواجهات وحرب الشوارع بين قبليين وقوات عسكرية موالية ل"أنصار الله" في لودر بأبين

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

صحيفة تكشف عن حقيقة المواجهات وحرب الشوارع بين قبليين وقوات عسكرية موالية ل"أنصار الله" في لودر بأبين

يمنات نشر في يمنات يوم 06 - 04 - 2015

شهدت مدينة لودر، التابعة لمحافظة أبين، أمس، مواجهات عنيفة وحرب شوارع بين مسلحي الحوثي، المسنودين بقوات الجيش، من جهة، ومسلحي اللجان الشعبية ومسلحين قبليين آخرين، من جهة ثانية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وتدمير وإحراق أطقم ومعدات عسكرية.
و نقلت صحيفة "الشارع" عن أحد أعضاء اللجان الشعبية، إن المدينة شهدت حرب شوارع، وإن مسلحي اللجان وقبائل أبين تمكنوا من استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من المدينة؛ فيما ظل مسلحو الحوثي، والجيش المساند لهم، في أجزاء بسيطة من المدينة، على رأسها مقر اللواء العسكري الواقع وسطها.
و أوضح المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن مسلحي اللجان هاجموا مسلحي الحوثي وقوات الجيش، بعد تنفيذ إحدى طائرات التحالف السعودي، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، عملية قصف على "عقبة ثرة"، مستهدفة تعزيزات عسكرية كانت قادمة للحوثيين من جهة محافظة البيضاء؛ ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين والجنود الذين كانوا معها.
و نقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من مقاتلي رجال قبائل أبين إن مسلحي اللجان في لودر هاجموا مسلحي الحوثي وقوات الجيش بعد قصف طيران التحالف السعودي للتعزيزات الحوثية التي كانت على "عقبة ثرة"، لمنعها من الوصول إلى لودر، لإمداد وتعزيز مسلحي الحوثي والجيش هناك، مشيراً إلى أن طيران التحالف السعودي قصف، مساء أمس أيضاً، تعزيزات عسكرية أخرى كانت على الخط العام بين "مكيراس" و "عقبة ثرة" متجهة نحو لودر.
و اضاف المصدر: "بعد عمليتي القصف هاتين، هاجم مسلحو اللجان الشعبية، المسنودين برجال قبائل أبين، إحدى دبابات مسلحي الحوثي والجيش في مدينة لودر، وأطلقوا قذيفة على طقم حوثي أحترق وتدمر على إثرها، وبعدها قامت دبابات الجيش الموالي لمسلحي الحوثي بقصف مواقع في مدينة لودر، ما أدى إلى احتراق وتدمير أربعة محال تجارية".
و تابع: "توقفت الاشتباكات. وفي الصباح تداعى مسلحو اللجان الشعبية، ورجال القبائل الذين قدموا من مودية والوضيع، وتقدموا، صباح "أمس" إلى موقع عسكري في منطقة امعين، جنوب مدينة لودر، وكان يتمركز في هذه الموقع مسلحو الحوثي والجيش. وهاجم مسلحو القبائل هذه الموقع، ودارت مواجهات بينهم وبين الحوثيين وقوات الجيش هناك، وانتهت الاشتباكات بسيطرة رجال القبائل على هذا الموقع العسكري".
و زاد: "بعدها، واصل رجال القبائل التقدم باتجاه جبل محيدان، الواقع على المدخل الجنوبي لمدينة لودر، وهاجموه، ودارت اشتباكات بينهم وبين مسلحي الحوثي وقوات الجيش، الذين كانوا على هذا الجبل ثم انسحبوا منه تاركين إياه لمسلحي القبائل، الذين تقدموا، بعد ذلك، إلى موقع الكهرباء، حيث يتمركز مسلحو الحوثي والجيش. وبعد اشتباكات، سيطر رجال القبائل على هذا الموقع، ثم وأصلوا التقدم إلى مدينة لودر".
و قال المصدر: "لم يبق للحوثيين والجيش في مدينة لودر سوى موقع جبل زارة، الواقع على المدخل الجنوبي الغربي لمدينة لودر، ولديهم فيه دبابات ومدافع. وكذلك هم مازالوا متمركزين في مقر لواء المجد داخل مدينة لودر. والاشتباكات مستمرة بشكل متقطع، ورجال القبائل واللجان الشعبية مصرون على استعادة السيطرة على مدينة لودر، وطرد الحوثيين والجيش الموالي لهم منها، ومن كل أبين".
و أوضح المصدر أنه جرى في هذه المواجهات إحراق طقمين عسكريين، ومصفحة، ودبابتين، مشيراً إلى أن هناك معلومات تتحدث عن تمكن مسلحي اللجان ورجال القبائل من "أسر عدد من مسلحي الحوثي والجيش المساند لهم".
وأدت هذه المواجهات إلى انطفاء التيار الكهربائي بشكل كامل عن مدينة لودر. واستمر انطفاء التيار حتى وقت متأخر من مساء أمس؛ فيما سادت حالة التوتر في المدينة، وتواصلت المواجهات حرب الشوارع المتقطعة فيها.
و ذكرت المصادر أن "بعض الجثث ظلت مرمية في بعض شوارع مدينة لودر، وشوهدت عربات وأطقم ودبابات وهي تحترق في شوارع أخرى".
و قال المصدر: "حتى الظهر، كانت المعلومات تقول إن هذه المواجهات أدت إلى مقتل نحو 17 من مسلحي الحوثي والجيش المساند لهم، وإصابة آخرين، ومقتل 4 من اللجان الشعبية الجنوبية، بينهم القيادي في الحراك الجنوبي علي ناصر القفعي، وإصابة آخرين".
على صعيد متصل، هاجم مسلحو اللجان الشعبية في مدينة زنجبار، أمس، نقطة يتمركز فيها مسلحو الحوثي وجنود مساندون لهم في "وادي دوفس"، جنوب مدينة زنجبار.
و قال مصدر في اللجان الشعبية إن مسلحي اللجان تمكنوا من إحراق طقم عسكري للحوثيين، وأجبروا مسلحي الحوثي والجنود على الانسحاب من هذه النقطة.
و أضاف المصدر: "هناك قتلى وجرحى لم نتمكن من معرفة عددهم، ومسلحو الحوثي والجنود المساندون لهم فروا على طقم وسيارة هيلوكس باتجاه نقطة العلم، الواقعة على مدخل مدينة عدن، ومسلحو اللجان سيطروا على النقطة التي كانوا فيها في دوفس".

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.