دخلت إب على خط المواجهة مع قوات صالح والحوثيين، ويبدو أنها تتجه نحو تشكل مقاومة منظمة من قبل رجال القبائل في أكثر من منطقة. وكان مسلحو جماعة الحوثي قد انتشروا في محافظة إب منتصف أكتوبر الماضي وسط مقاومة ما لبثت ان هدأت بعد الدخول في وساطات واتفاقيات انتهت بفرض الأمر الواقع من قبل الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي صالح.
وفي أحدث التطورات بالمحافظة قالت مصادر محلية ان قبائل "القفر" وهي أكبر مديريات إب وتقع في الجهة الشمالية للمدينة، أحكمت السيطرة على نقطة أمنية وموقع عسكري كبير بمنطقة " الصوفه منوز" في مديرية المخادر المحاذية لها، وطردت الميليشيات التابعة للحوثيين وقوات صالح، واستولت على أسلحة وأطقم عسكرية، في حين فرت عناصر الحوثي وصالح باتجاه مدينتي يريموإب.
وكانت قبائل القفر تمكنت من طرد ميليشيات الحوثي وسيطرت على مركز المديرية أواخر الشهر الماضي، وتقدمت باتجاه مديرية المخادر بعد تحرير منطقتهم، واستولوا على مناطق وتباب.
الاشتباكات بين الطرفين اندلعت بسبب مقتل عدد من أبناء المديرية بحسب اتهامات القبائل عقب الانتشار الحوثي في المحافظة، واستمر التوتر على خلفية استمرار اعتقال الشيخ فيصل الشعوري رغم اتفاق وقع بين الطرفين على اخلاء سبيله مقابل إفراج القبائل عن حوثيين محتجزين لديها.
على صعيد ذي صلة نصب مسلحون قبليون بمدينة القاعدة جنوب المحافظة كميناً مسلحاً لرتل عسكري حوثي متجه للجنوب، ما أسفر عن تدميره وسقوط جرحى وقتلى، وطبقاً للمصادر فإن المسلحين تعهدوا بعدم السماح بمرور تعزيزات عسكرية حوثية من منطقتهم.
وحسب سكان المحافظة فإن انتشار الميليشيات الحوثية تقلص خلال الأسابيع الأخيرة خصوصاً بعد الحرب على الجنوب.
إلى ذلك قامت الميليشيات بحملة اختطافات طالت عدد من الناشطين أبرزهم القيادي الاصلاحي أمين الرجوي رئيس الدائرة السياسية بالمحافظة، وإبراهيم شريف عضو اللجنة التنظيمية للثورة بإب سابقاً والناشط أحمد هزاع أمين عام حركة رفض الشبابية.
وترى مصادر محلية ان الهدف من هذه الحملة رفع معنويات اتباعهم واشعار أبناءالمحافظة بأنهم لا يزالون يحكمون السيطرة على المحافظة.