حذر المرجع الشيعي اللبناني محمد علي الحسيني الشيعة العرب من أن يكونوا "إمعة" وينقادوا خلف نظام ولاية الفقيه في إيران، داعياً إياهم إلى التمسك بعروبتهم لأن إيران لن تنفعهم في النهاية، حسب قوله. وفي تصريحات إعلامية وجه الحسيني حديثاً خاصاً للشيعة العرب ومن وصفهم ب"إخواني في اليمن"، وقال: انتبهوا من أن يخدعوكم ببعض الروايات الدينية التي تقول ان ما يحدث هو من التمهيد للمهدي، وما يقال بأن ثورة اليماني التي تقوم مع المهدي قادمة وأنه حان الأوان لذلك.
وأضاف الحسيني لقناة الحدث: "هذا استغلال للنصوص الدينية التي قال عنها الإمام جعفر الصادق: كذب الوقاتون وهلك المستعجلون"، مضيفاً: انتبهوا من هذه الدعوات .. لا يوجد حرب باسم المهدي أو حرب مذهبية، إنما هي حرب سياسية بامتياز يستغلكم فيها نظام ولاية الفقيه ويتاجر بدمائكم ووجودكم.
وتابع المرجع الشيعي: إياكم يا شيعة العرب ويا حزب الله ويا كل شريف داخل الطائفة الشيعية .. لا تكونوا "إمعة" واستنكروا ما يحصل وقوموا على من يعطيكم الأوامر وباب التوبة إلى عروبتكم وأمتكم مفتوح، ارجعوا إلى أمتكم العربية، فلا مكان لكم في إيران، إنما مكانكم الطبيعي في دولكم العربية .. نظام ولاية الفقيه سيبيعكم ويتخلص منكم بعد استخدامكم.
وشن الحسيني هجوماً على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله واصفاً إياه ب"ابن العلقمي" الجديد، وقال انه ينطق بلسان عربي لكنه بقلب وعقل إيراني. وأضاف ان "نصر الله يتصرف بايعاز من قيادته التي يأتمر بأمرها، واقصد بذلك نظام الولاية الفقيه"، مضيفاً ان هذا النظام هو الأصيل وأنه نصر الله وكيل ويكلف من قبلهم " بما انه هو المسئول عن الجبهات العربية وهو يحمل ينطق بلسان عربي ولكن بقلب ايراني وعقل ايراني وولاء إيراني، وهذه من وظيفته.
وتابع قائلاً: اليوم نحن نرى الاستثمار الايراني في لبنان عبر حزب الله هذا ما يحصدوه .. ما زرعوه يحصدوه اليوم باتجاه امتنا، اليوم وظيفة حسن نصر الله الأساسية هي التحريض الناتج عن الحقد الدفين على الامة العربية، وهو ما سمعناه حيث تكلم في أمور سياسية ودينية وتاريخية مغلوطة وكان المحرض الأول على الدول العربية.
وزاد: اليوم يمكن أن أنصفه وأقول بأنه "ابن العلقمي" الجديد في داخل أمتنا، ولإبن العلقمي تاريخ، ومن يعرف يدرك ما قصدت بهذا التوصيف.
يذكر أن روايات تاريخية تقول ان "ابن العلقمي" الذين كان وزير الخليفة العباسي المستعصم، رتب مع هولاكو على غزو بغداد على أمل أن يسلمه هولاكو إمارة المدينة، إلا أن هولاكو قام بقتله بعد تدمير بغداد.
وقال المرجع الشيعي: اليوم نصر الله "ابن العلقمي" ينتحر سياسياً بكل معنى الكلمة، ونحن كشيعة عرب نرفض أن ننتحر معه ونرفض كل ما يفعله وندينه ونستنكره ولسنا معه، وتابع: لقد أرادوا أن تكون مسيرة لليمن فتقلص الأمن إلى كلام تضامني وكل يوم سيتقلص أكثر فأكثر لأن الحالة الشيعية والعربية بشكل عام تستنكر هذا ولا تريده ولا يمثلها.. سوف يبقى إبن العلقمي يتبع إيران حتى يكون معها في الهاوية بإذن الله.
يذكر أن الحسيني بحسب ويكيبيديا هو الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، ويتميز بمواقفه الفكرية والسياسية الوحدوية الرافضة لمنطق الفتنة ودعاتها نظرا لنشاطاته وجهوده الداعية إلى الوحدة الوطنية، ويقوم بنشاط فاعل على الصعيد الإسلامي والعربي في لبنان والدول العربية لدعم مسألة اندماج الطوائف في مجتمعاتهم، والتعاون مع السلطات الوطنية.
وتركز دعوة الرجل على مبدأ أساسي وهو أن أبناء الطوائف الإسلامية في أي دولة عربية هم جزء لا يتجزأ من نسيجها الاجتماعي وأنهم ملزمون باحترام سيادة وقانون كل دولة منعاً لاستغلالهم من أية جهة خارجية وضرورة المحافظة على الأمن القومي العربي، لا سيما في السنوات الأخيرة التي شهدت تمدداً للمشاريع غير العربية باتجاه الأمة العربية.