قالت مصادر رسمية إن فرق هندسية متخصصة بدأت اليوم الثلاثاء بنزع الألغام المتبقية في شرقي مدينة حرف سفيان بمحافظة عمران (شمال اليمن) التي زرعها الحوثيون خلال الحرب السادسة. ونسب موقع وزارة الدفاع إلى ناجي الضليمي عضو اللجنة الوطنية المشرفة على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية قوله إن "فريقين متخصصين في نزع الألغام أحدهما من جانب الحوثيين بدأ اليوم نزع الألغام من شرق مدينة حرف سفيان , حيث سيتم نزع ما تبقى من ألغام في المنطقة خلال ستة أيام". وأضاف الضليمي أن الخطوة التالية هي قيام الحوثيين بتسليم المعدات المنهوبة لديهم , مؤكداً بأن عددا قليلا من المواطنين عادوا الى منطقتهم وبيوتهم رغم تضررها, في حين لم يعد العدد الكبير منهم حتى الآن لتخوفهم من العودة إلى قراهم. وكانت لجنة محور سفيان التي يرأسها عبدالواحد البخيتي عضو مجلس الشورى قد استأنفت عملها أمس بعد إعلانها يوم الخميس الماضي تعليق عملها احتجاجا على ما قالت إنها "خروقات الحوثيين". لكن مصادر إعلامية نسبت لمصادر حوثية في وقت لاحق نفيها لممارسة أي خروقات، واتهمت بدورها عناصر تصفهم ب"تجار الحروب" يعملون على عرقلة سير أعمال اللجنة. وقالت اللجنة في وقت سابق إن من تلك الخروقات التي اتهمت الحوثيين بارتكابها، هي عدم النزول من باقي المواقع و إنهاء التمترس فيها و عدم فتح طريق برط الجوف حيث لا تزال النقاط التابعة لهم فيها، بالإضافة إلى حجز ثمانية ضباط و أفراد مع طقم وسيارة إسعاف في منطقة بركان بتاريخ 30 / 3 / 2010م. كما اتهمت اللجنة المتمردين الحوثيين، بحجز ضابط وأربعة أفراد في منطقة حباشة بالعمشية بتاريخ 2/4/ 2010م، بالإضافة إلى زرع أحد الألغام في المناطق التي تم مسحها من قبل المهندسين، وقالت إن ذلك أدى إلى انفجار هذا اللغم بسيارة مدير عام المديرية أمام المجمع بتاريخ 5 أبريل 2010م، ونتج عنه إصابة ثلاثة أفراد إصابات بالغة. إلى ذلك، اتهمت اللجنة الحوثيين بنهب مرتبات الضمان الاجتماعي في طريق برط المتكسرة بتاريخ 6 أبريل 2010م، وإطلاق النار على سيارة أحد المواطنين في المدفة و يدعى عادل القحم أثناء عودته إلى منزله بتاريخ 6أبريل 2010م، كما واستحداث نقاط على طريق صعدة سفيان حيث قامت إحدى تلك النقاط بحجز عدد من وسائل النقل المتجهة إلى صعدة. وقالت "رغم الاتفاق وتوقيع محضرين بشأن استكمال عمل المهندسين في نزع الألغام تمهيدا لتفجيرها فقد عمدوا إلى منعهم و عدم السماح لهم بالعمل يومي 1 إبريل 2010 م ، و7 ابريل 2010م".