اجتمعت 30 مصورة فوتوغرافية سعودية لعرض أعمالهن الفنية في معرض متخصص "التصوير بعيون المرأة السعودية" في جدة، وأصدرن كتابا بالإنكليزية يحمل الاسم نفسه، في محاولة للتواصل مع الجمهور العالمي، حين لم يجدن الدعم والاهتمام المحلي بحسب تعبيرهن. غيرة الرجال من المرأة
وقالت رانيا عبد الرزاق للعربية.نت إن المعوقات التي تواجهها المصورة لا تختلف كثيرا عن تلك التي يواجهها المصور، إلا أن الأضواء التي تمنح للمرأة السعودية في مجالات العمل المختلفة تدفع إلى غيرة الرجال منها، واضافت أن هدفها هو جمع المصورات الفوتوغرافيات تحت مظلة واحدة مما قد يسهم في توصيل الرسالة إلى الغرب الذي دائما ما يسأل عن الحضور النسائي في مختلف المجالات، واعتبرت رانيا المعرض والكتاب بمثابة نقطة انطلاقة للمصورات الفوتوغرافيات.
نبحث عن الدعم والتقدير
المصورة الفوتوغرافية ضحى عنقاوي الحائزة على المركز الثالث في مسابقة محلية بكليتها، لم تقم سوى معرض عائلي وحيد في رومانيا في عام 2005 حوى صورها وصور عائلتها باعتبارها أسرة تهوى التصوير. وأكدت عنقاوي أن لجوءهم للخارج كان بسبب الإهمال المحلي للتصوير إضافة لعدم التقدير وصعوبة الحصول على المعارض والرعاة. ولهذه الأسباب تضيف عنقاوي يلجأ كل من يستطيع تمويل نفسه إلى الخارج ليجد الدعم والتقدير. وأوضحت أن المتلقي السعودي بدأ منذ ما يقارب العامين استيعاب الإنتاج الفوتوغرافي النسائي وتقديره.
وحول حقيقة وجود مصورات فوتوغرافيات سعوديات محترفات أوضحت عنقاوي أن كل محترف بدأ كهاوي ثم دفعه شغفه إلى الاحتراف من خلال التطوير الذاتي أو الانخراط في دورات تصوير أو أخذ دبلومات متخصصة.
كتاب موجه إلى الغرب
وكتاب "التصوير بعيون المرأة السعودية" هو عبارة عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية تم التقاطها بواسطة مجموعة من المصورات السعوديات.
ويشمل الكتاب خمسة فصول هي: رؤية الحياة، البورتريه، التجريد، الثقافة السعودية، والفن. ويحتوي الكتاب على خواطر لكل مصورة وبعض خبراتها في مجال التصوير الفوتوغرافي .
يذكر أن إعداد كتاب "التصوير بعيون المرأة السعودية"، استغرق قرابة 3 سنوات لتطبع 2000 نسخة منه على حسابهن، في محاولة لجمع شتات المصورات الفوتوغرافيات السعوديات وعرض ما يقارب 100 صورة من أعمالهن، في كتاب اعتبرته المصورة السعودية الشابة ضحى عنقاوي رسالة إلى الغرب للتعرف على المرأة السعودية من خلال صورة، على هامش معرض "التصوير بعيون المرأة السعودية" الذي عرض أعمال 30 مصورة فوتوغرافية سعودية من جدة والرياض والدمام.
ويعتبر هذا المعرض الذي يضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية التقطت بواسطة المصورات السعوديات المحترفات والهواة، هو الأول من نوعه ويهدف إلى تعزيز الصورة الإيجابية للمرأة السعودية في الغرب وفي داخل المملكة العربية السعودية، ويسعى لخلق جسر للتواصل بين الشرق والغرب. وسيقام المعرض في دبي في ربيع 2011.