دعا المؤتمر الشعبي العام (الحاكم في اليمن) أنصاره إلى المشاركة في المهرجان الذي سيقيمه في ملعب الثورة (المريسي) بصنعاء يوم غد السبت ضمن الاحتفالات بالعيد الوطني ال20 للجمهورية اليمنية 22مايو. في الوقت الذي قالت أحزاب اللقاء المشترك (تكتل المعارضة) الحاكم بإرغام موظفي الحكومة على الحضور تحت ضغط الخصميات أقساط من الرواتب. وأوضحت "أن بعض المؤسسات الحكومية علقت دعوة الحضور للمهرجان على لوحاتها الداخلية، فيما قرأ مدراء المدارس تعميمات مكاتب التربية في طابور الصباح، ووعدوا الطلاب ببدل مواصلات، متوعدين المدرسين بخصم أقساط من مرتباتهم في حال عدم الحضور، كما واعتباره انفصالي". طبقاً لما أورده موقع "الصحوة نت". وكشفت مصادر في الوزارت أن تعميمات وزعت على جميع الموظفين تدعوهم للحضور في فعالية غداً التي ينظمها الحزب الحاكم، بالشراكة مع أحزاب معارضة موالية له. وقال موظف في وزارة التعليم المهني ل"المصدر أونلاين" إن تعميمات وزعت على جميع الموظفين تلزمهم بالحضور على أن يتم توقيع الحضور والإنصراف في حافظة الدوام ليوم غداً داخل ملعب المريسي، واعتبار من لم يشارك غائباً عن الدوام".
على ذات الصعيد، قال طلاب وطالبات يدرسون في المرحلة الثانوية العامة بمدرستي فاطمة الزهراء وخالد بن الوليد بالعاصمة صنعاء، في أحاديث متفرقة ل"المصدر أونلاين" إن مدرسين ومدرسات المستوى الثانوي أبلغوهم بحضور المهرجان، بطلب من إدارتي المدرستين". وأشارت المصادر إلى أن البلاغ شمل جميع طلاب الثانوية العامة بدون استثناء, مشيرين إلى أنه قيل لهم ب"أن حضور الفعالية واجب وطني وللرد على من يريدون الانفصال ووقف التآمرات الخارجية على اليمن". ويأتي هذا المهرجان بعد أن أقام الحزب الحاكم مهرجان جماهيري مشابه في محافظة تعز تحت يافطة "أحزاب التحالف الوطني" وحضره نائب الرئيس رئيس المؤتمر الشعبي العام عبدربه منصور هادي، والآلاف من المواطنين. ومن المقرر أن تحتضن مدينة تعز الاحتفال الرسمي الذي سيقام في 22 مايو احتفاءاً بالذكرى ال20 للوحدة اليمنية. وتأتي هذه المهرجانات المؤتمرية بعد أيام من تدشين أحزاب المعارضة اليمنية لمهرجانات شعبية احتجاجاً على تدهور الأوضاع شمال اليمن وجنوبها، حيث دشنت أحزاب المشترك الأسابيع الماضية مهرجاناتها في كل من العاصمة صنعاءوتعز والحديدة ومحافظات أخرى، وهو ما أثار حفيظة الحزب الحاكم وشنت أجهزة إعلامه هجوماً حاداً على المشترك. وقالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" إن اجتماعاً عقد الأسبوع الماضي في منزل نائب الرئيس رئيس المؤتمر الشعبي العام عبدربه منصور هادي، وحضره قيادات في الحزب الحاكم ورئيس مجلس النواب، بالإضافة إلى قيادات في أحزاب "المجلس الوطني للمعارضة" الموالي للحزب الحاكم. وأشارت المصادر إلى أنه تم الاتفاق هناك إلى تنظيم مهرجانات مضادة لمهرجانات المشترك، يتم تنظيمها باسم "التحالف الوطني" وهو تحالف بين الحزب الحاكم والاحزاب الموالية له، على غرار التحالف بين أحزاب اللقاء المشترك.