صرح الرئيس الإيراني بأن إيران مستعدة لمناقشة مستقبل اليمن مع أي جهة جادة في التعامل مع القضية وحلها بالطرق الدبلوماسية. لا تستغربوا أن تروا مثل هذا التصريح، فمن كان يتوقع أن تفاوض إيران المعارضة السورية في الزبداني، بعد أن سيطرت على القرار في العراق؟ من كان يتصور أن يذهب رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية العراقيةلإيران ليحصل على بركة الولي الفقيه؟ من كان يتصور أن تملي إيران على دولة عربية طريقة محاسبة الفاسدين والتعامل مع قضايا الخيانة العظمى وسرقة أموال الشعب من قبل من كانوا قبل الاحتلال لاجئين لا يجدون ما يشترون به ملابسهم؟
لم يكن أحد يتصور أن تقع منظومة الدول العربية, ودولتان من أكبر دول الجامعة رهينة لقرار وتوجيه فارسي لا يريد للأمة العربية الخير، بل إنه أثبت مرة بعد أخرى كراهيته لنا وبحثه عن أذانا. بل إنه يرى أن المهدي المنتظر سيقتل العرب ويشردهم.
إن الوضع اليوم في شمال الأمة العربية يدعو للألم. أصبح العربي يقتل أخاه ويهجره بأمر فارسي. ثم جاء من يدّعون الإسلام من دواعش ليكملوا مسيرة الفرس في تقتيل وتفجير واحتلال الأراضي العربية السنية، ثم يدّعون أنهم مسلمون وهم لم يطلقوا رصاصة واحدة باتجاه من يناصبون الإسلام العداء. هي حلقة متكاملة، وفكر منحرف، وسيطرة مكنهم منها حكام خانوا شعوبهم في سبيل مصالحهم الشخصية.
تعاون هؤلاء مع الغرب والشرق لتقتيل أهلهم، وليصبح العربي لاجئا يستجدي الناس، فيا لها من نهاية سيلعن التاريخ من صاغها ورسمها بهذا الشكل القبيح.
جاءت عاصفة الحزم لتعيد للأمة هيبتها، ولتلجم الأفواه التي تتحدث بلسان الذات ومحاولة السيطرة على القرار، لأن قيادة المملكة ودول التحالف استوعبت درس العراق وسورية ولم يعد هناك مكان للخونة الذين يستخدمون الدين مطية لتحقيق أهداف أعداء الأمة.
ستضمن عاصفة الحزم عودة الأمور لنصابها، وستكون بحول الله الموقظة للأمة العربية بدءا بالعراق وسورية ولبنان لينتفضوا على الكذابين وخدام الفرس الذين يخونون أوطانهم ويستحلون أموالها وأعراض أهلها ومستقبلهم، نابشو القبور ومثيرو الفوضى والنزاع الذين يعيشون على أزمات الأمة سيكون مآلهم أسوأ من مآل الحوثي الذي تبرأ أول ما تبرأ من قتلاه فتركهم يتعفنون في الشوارع، وأهلهم يتضورون لولا المدد من دول "العاصفة".