أصدر الطبيب الشرعي المكلف بمعاينة "إلهام مهدي شوعي العسي" تقريراً طبياً يفيد أن المتوفية تبلغ من العمر 16 عاماً، وأن الوفاة ناتجة عن عنف في الممارسة الجنسية، طبقاً لما أعلنه منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان. وقال المنتدى إن فريقاً قانونياً وإعلامياً قام بزيارة أسرة إلهام في قرية العشايش بمديرية الشغادرة التابعة لمحافظة حجة السبت الماضي، وتحدث مع والدتها التي أفادت بأن إلهام تزوجت بعد "اغتسالها مرتين" مما يوحي –طبقاً لبيان الشقائق- إلى أن إلهام تزوجت بعد أشهر من بلوغها.
وكانت نجمة حسن العشي والدة الطفلة إلهام، قد قالت أثناء التحقيقات أن عمر ابنتها 18 عاماً، خلافاً لما أورده المنتدى حينها من أن عمر إلهام 13 عاماً.
وطبقاً لعقد الزواج – الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه – فإن عمر إلهام شوعي مهدي العشي هو 18 سنة. وقال رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة أحمد القرشي حينها إن المعلومات التي تلقتها المنظمة تفيد بأن إلهام لم تكن طفلة، بل كانت قد بلغت السن القانونية. (أي 18 عاماً)، لكنه أفاد بأن منظمته لا زالت تنتظر تقرير الطبيب الشرعي، ليكشف عن عمر الفتاة الحقيقي وسبب الوفاة.
لكن منتدى الشقائق قال في بيان أصدره اليوم الأربعاء –تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه- "ان تقرير المستشفى في حجة اعتمد في تحديده للسن على إفادة الزوج حين أوصل الطفلة الهام جثة هامدة للمستشفى. ولا يوجد لدى الأسرة شهادة ميلاد أو بطاقة عائلية أو شخصية أو انتخابية".
وأضاف "تبعد اقرب وحدة صحية ومدرسة عن القرية ما لا يقل عن ستة كيلومتر. كما تتفشى الأمية والأمراض بشكل كبير في القرية".
ونقل المنتدى عن أحد الآباء في القرية أنه قام بفسخ خطوبة ابنته وهي في سن الهام بعد وفاتها، وأن وفاة إلهام أثارت الرعب في القرية، وان الكثير من فتيات القرية فسخن خطوبتهن.
كما نقل عن نيابة محافظة حجة قولهم إنهم اعتمدوا في تصريحها حول سن الهام على البيانات الواردة في ورقة المعاينة الخاصة بالمستشفى والتي كان مصدرها الزوج بالأساس.
وقال المنتدى إنه وأثناء التقاء الفريق بعضو نيابة الاستئناف ووكيل النيابة الجزائية قام رجل دين بالتهجم اللفظي على أمل الباشا رئيسة المنتدى متهماً إياها بالعمل ضد الشريعة وإدخال السيداو إلى اليمن، وإباحة "الزنا" بسبب مطالبة الشقائق بتحديد سن الزواج، وفق ما أورده المنتدى في بيانه.
وأرجع منتدى الشقائق هذا الموقف إلى ما يعكسه حجم "التعبئة الدينية" التي يقوم بها عدد من مشايخ الدين الذي وصفهم ب"المتطرفين" ضد نشطاء المجتمع المدني والمنظمات النسوية.
ومازلت جثة الهام في ثلاجة المستشفى ولم يتم دفنها حتى الآن، حيث تطالب عائلة الهام بإعدام زوج ابنتهم الذي مارس معها الجنس بعنف متسببا لها في نزيف أدى إلى وفاتها.