كشفت وثيقة صادرة عن عمليات وزارة النفط اليمنية إلى وحدات أمنية وأجهزة استخباراتية عن وجود سفينة تحمل مادة الديزل وتتواجد في محيط جزيرة كمران، وتريد تفريغ حمولتها في الميناء العائم في حين تقول شركة صافر بأنها ليست تابعة لها ولم تنسق معها من قبل. وذكرت الوثيقة التي هي عبارة عن بلاغ من عمليات وزارة النفط إلى عمليات كلاً من الدفاع والداخلية والأمن القومي والأمن السياسية والبحرية وخفر السواحل، ذكرت بأن سفينة غير معروفة تقع في محيط جزيرة كمران بالقرب من الميناء العائم "الباخرة صافر" تدعى "النجم الأحمر" تحمل على متنها مادة ديزل وطلب طاقم السفينة من الميناء العائم بتفريغ حمولتها إليه حيث ان الكمية مخصصة للميناء العائم "الباخرة صافر".
لكن الغريب في الأمر، بأن شركة صافر في رأس عيسى، وهي المعنية باستيراد المشتقات إلى الميناء العائم، وليس لديها علم بالسفينة المذكورة أو بالطلبية التي تحملها.
وكشف مصدر ملاحي ل«المصدر أونلاين» بأن السفينة تتبع ميليشيا الحوثي.
وأفاد بأن طاقم السفينة مصري الجنسية وهو من تولى التنسيق مع القوات البحرية المصرية التابعة للتحالف البحري والتي تفرض حظراً بحرياً على اليمن، وهو ما سهل مرورها من المياه الاقليمية، ولم يتمكن «المصدر أونلاين» من التحقق من معلومة هوية طاقم السفينة من أكثر من مصدر.
وتحاول المليشيا تفريغ الحمولة بأقرب نقطة للسفينة بالبحر وهو الميناء العائم دون التنسيق مع شركة صافر أو وزارة النفط التي بدورها أصدرت البلاغ كإجراء أمني.
وجرى الحديث في الآونة الأخيرة عن نشاط كبير لميليشيا الحوثي في المشتقات النفطية والمتاجرة بها في السوق السوداء وكسب ملايين الريالات منها، مستغلين حاجة الناس وانعدام تلك المواد في السوق الرسمية.