أكد قائد ما تعرف ب"كتائب سرو حمير" المسلحة اختطافه لجنديين ينتمون لمحافظة تعز اليوم السبت احتجاجاً على اعتقال السلطات اليمنية لاثنين من أفراد "الكتائب" في وقت سابق. وقال طاهر طماح في حديث ل"المصدر أونلاين" اعتقلنا اثنين جنود الأول يدعى عبدالعليم أحمد عثمان الزراعي، وهو جندي بالحرس الجمهوري بمكيراس، ويحمل رقم عسكري "505748" والثاني يدعى فيصل منصور سعيد العماري من شرقي صبر، وينتمون لمعسكر العر وهم معتقلين لدينا". وأضاف "إذا كانت وزارة الدفاع أو الحرس الجمهوري أو الأجهزة الأمنية اليمنية حريصة على حياة الجنود - كما هي إسرائيل حريصة على حياة الجندي شاليط - وحريصة على مواطنيها في الجنوب فعليها إطلاق سراح أسرانا". وأردف "هذا إذا كان لهم قيمة لدى سلطات بلادهم، لأننا لا نطالب بالمعجرات، بل نطالب بإطلاق سراح اثنين من عناصرنا وهما بسام السيد وهاني المشوشي". وقال طماح "إن المشوشي تم اعتقاله وهو مصاب من داخل المستشفى الجمهوري بأبين، بينما يعذب الأمن السياسي بسام السيد الذي اعتقل الأسبوع الفائت"، وتابع قوله "يعذبوه كل يوم ويحرقوه بالسجائر وحالته يرثى لها داخل سجن الأمن السياسي، بل أنه شبه ميت، نريد إذا كان عليه جرائم جنائية أن يعيدوه إلى منطقته يحاكم". وإذ أكد طماح أن الجنديين الذي قامت مجموعته المسلحة باختطافهم لن يتم تعذيبهم وهم "في الحفظ والصون"، لكنه أوضح "بأن حياتهم ستكون في خطر في حال لم تستجب السلطة لطلبه بالإفراج عن السيد والمشوشي. وأضاف طماح ل"المصدر أونلاين" "إذا لم يلبوا مطالبنا معناه أنه لا قيمة للجنود لدى السلطة، وهنا ستكون حياتهم مهددة بالخطر، وسنخلي مسؤوليتنا عنهم". وحول ورود اسمه ضمن قائمة ال50 التي أعلنت عنهم الحكومة اليمنية اليوم كمطلوبين أمنياً على ذمة قضايا جنائية، وطالبت اللقاء المشترك بتسليمهم باعتبارهم حلفائهم، استغرب طماح هذا الأمر، وقال ل"المصدر أونلاين"نحن نستغرب ذلك لأن المشترك هو الوجه الآخر للسلطة، ولكن هذه سياسية مكشوفة، فالسلطة تريد أن تقول أن المشكلة في الجنوب من يثيرها ليسوا سوى هؤلاء ال 50 مطلوباً ". ولفت طماح إلى أن القائمة الحكومية تضمنت "أسماء أشخاص قد توفوا مثل وضاح حسن علي" الذي قال طماح إنه "استشهد عند تشييع ثلاثة من قتلى الحراك في وقت سابق". وأضاف "لكن السلطة تريد أن تقول للعالم أن المشكلة ليست سوى في خمسين شخصاً وأنهم سبب كل ما يحدث في الجنوب، بينما نحن نعرف أن البعض منهم قد سجن ولم تستطع السلطة أن تثبت ضدهم أي قضية". وأشار طماح إلى أن "كتائبة" حركة مسلحة منفصلة عن الحراك، وأنها تتبنى "العمل المسلح لتحرير الجنوب" مضيفاً "نحن نريد أن نحرر بلادنا بالسلاح، ونحن نؤمن أنه لا يتم التحرير إلا بالسلاح وليس بالنضال السلمي لأننا في ظل دولة متخلفة استولت على الثروة والسلطة" غير أنه استدرك قائلاً "لم نلجأ إلى العمل المسلح إلا بعد أن قامت السلطة بقتل العشرات من الأبرياء العزل وزجوا بالكثير في السجون واعتقلوهم من بين أطفالهم" لافتاً إلى إن اثنين من أبنائه معتقلين لدى الأمن السياسي أحدهما عمره 16 عاماً والثاني 15 عاماً. وفي حديثه حول بدايات تأسيس مجموعته المسلحة قال "نحن في شهر 4 من عام 2008 تولدت لدينا قناعة، ومعي العديد من الشباب من مناطق مختلفة في الجنوب بأنه لا بد من العمل المسلح ولا بد نشكل كتائب، وحينها اختاروني قائد للكتائب، وتوفقنا والحمدلله واشتغلنا في عدة مناطق". حسبما قال.