قالت مصادر ميدانية رافقت فريق الهلال الأحمر اليمني اليوم الأحد، إن جماعة الحوثيين طلبت من الهلال الأحمر ثلاث جثث فقط من أصل 62 جثة لمقاتلين حوثيين لقوا حتفهم في المواجهات التي شهدتها منطقة نهم الأسبوع الماضي. وأِشارت المصادر إلى أن الجثث التي طلبت جماعة الحوثي من الصليب الأحمر تسليمها هي فقط جثث لمقاتلين ينتمون لأسر هاشمية، مشيراً بذلك إلى تمييز تمارسه الجماعة تجاه قتلاها الذين يسقطون في المعارك، وإن جثث القتلى الحوثيين ممن ينتمون للأسر الهاشمية تحظى بتعامل مختلف عن القتلى الآخرين.
وأكدت المصادر المتطابقة، بأن فرق الهلال الأحمر انتشلت 62 جثة للمسلحين الحوثيين من جبال الصلب الذي يخضع لسيطرة المقاومة، وكان من المفترض أن يتم انتشال قتلى المقاومة وقوات الجيش الواقعة على خط النار.
وأضاف «كان الاتفاق أن يكون هناك فريقان من الهلال الأحمر، فريق ينتشل الجثث لدى الحوثيين في خط النار، وفريق ينتشل الجثث المتناثرة على امتداد طريق جبال الصلب» .
غير أن قيادي في جماعة الحوثيين ويُدعى «أبو علي» اتصل بقائد الفريق، وأبلغه بأن جانب الحوثيين لا يريد إلا ثلاث جثث فقط، وهم من بيت «زبارة والكبسي» كانوا قد قُتلوا بعد شركة الذهب، حسبما قالت المصادر.
وتابعت «تم انتشال الثلاث جثث فقط حسب طلب الحوثيين والباقي تُركوا في أماكنهم». وتؤكد المصادر بأن جماعة الحوثيين المسلحة تتعامل مع قتلاها كوقود لمعارك وحروب عبثية، وتستغل جهل العديد من أبناء القبائل اليمنية في تسويق فكرة التمايز الطبقي بين فئات المجتمع.
ورغم أن المقاتلين يستميتون في «حرب مقدسة» من وجهة نظرهم، فإن الجماعة لا تعطيهم حقهم من التكريم بعد الوفاة، فبحسب أبجديات الجماعة يبقى ال59 قتيلاً في جبل الصلب «زنابيل»، بحسب التسمية الدارجة للحوثيين من أسر غير هاشمية، فيما جثث المسلحين الذين ينتمون لبيت زبارة والكبسي «قناديل» يستحقون التخليد وتستحق جثثهم الإهتمام. الصورة من الارشيف لقتلى حوثيين في مارب