ردت الولاياتالمتحدة على قرار السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران الأحد 3 يناير/ كانون الثاني 2016، بالتشجيع على التواصل الدبلوماسي وحثت القادة في المنطقة على اتخاذ "خطوات جادة" لتخفيف حدة التوتر. مسؤول بإدارة الرئيس باراك أوباما قال "علمنا أن السعودية أمرت بإغلاق البعثات الدبلوماسية الإيرانية في المملكة". ومضى يقول "نعتقد أن التواصل الدبلوماسي والمحادثات المباشرة تظل أمرا جوهريا في حالة الخلافات وسنواصل حث القادة في المنطقة على اتخاذ خطوات جادة لتهدئة التوتر." ودعا نائب وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، توبياس إلوود، كلا من السعودية، وإيران، إلى "تحمل المسؤولية وضبط النفس"، بعد تعرض سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد لاعتداءت، أمس السبت، احتجاجاً على إعدام الرياض، نمر باقر النمر، رجل الدين السعودي (شيعي). الخارجية السعودية أعلنت مساء الأحد قطع العلاقات مع إيران وطالبت الوفد الدبلوماسي والقائم بالأعمال الإيراني بمغادرة الرياض عقب 48 ساعة، احتجاجاً على حرق سفارة الرياض في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد السبت، وموقف الجمهورية الإسلامية إثر إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر. وقال الوزير عادل الجبير أن السلطات الإيرانية لم تقم بأي جهد لمنع الاعتداءات التي وقعت على السفارة السعودية في طهران ليلة السبت، وأنه تم نهب الممتلكات من داخل المقر. وكانت السعودية أعدمت السبت 47 شخصاً بينهم جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة ورجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، بتهم تتعلق بالإرهاب، الأمر الذي أدانته إيران وحلفاؤها في المنطقة، وأثار مخاوف تصاعد التوتر الطائفي في المنطقة. عملية الإعدام جاءت في وقت شهدت فيه السعودية هجمات عديدة من قبل جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتصاعدت حدة المواجهة بين الرياضوطهران التي تلعب دوراً محورياً في الصراع الدائر في سوريا واليمن وأماكن أخرى. وكان النمر يعد زعيماً رمزياً للاضطرابات التي نشبت قبل أعوام في شرق السعودية من قبل المتظاهرين الشيعة. وكانت السلطات السعودية اعتقلت النمر في ال 8 من يوليو/تموز 2012 خلال تبادل لإطلاق النار، كما وجهت له تهمة اثارة الفتنة، بعد عمليات العنف التي شهدتها مدينة القطيف السعودية، عام 2011.