أعلنت مجموعة واشنطن بوست الصحافية الأميركية الأربعاء أنها تعرض للبيع أسبوعيتها الجامعة نيوزويك التي لم تتمكن من وقف خسائرها المالية منذ 2007. وقال دونالد غراهام رئيس مجلس إدارة المجموعة "أن خسائر نيوزويك بين 2007 و2009 معروفة. ورغم الجهود البطولية للإدارة والعاملين في نيوزويك، فإننا نعتقد أنها ستخسر المزيد من الأموال في 2010". وأضاف في بيان: "نحن نستكشف إمكانات تسوية هذه المشكلة"، لكن "المجلة قد تجد في ضوء المناخ الحالي موقعا أفضل في مكان آخر".
ونيوزويك التي تأسست في 1933 والمملوكة لواشنطن بوست منذ 1961، هي إحدى مؤسسات الصحافة الأميركية. وعلى غرار منافستها تايم التابعة لمجموعة تايم وورنر، فقد تأثرت بشدة من انهيار سوق الإعلان وتنامي الإنترنت مما أدى إلى تراجع مبيعاتها.
وبين 2008 و2009، فقدت المجلة نحو 15 بالمئة من قرائها وبقيت مبيعاتها في حدود مليونين و316 ألف نسخة. وترتيبها 26 بين المجلات الأسبوعية التي تباع في الولاياتالمتحدة، بحسب جمعية الناشرين الأميركيين بعيدا جدا عن تايم التي حلت في المرتبة ال13 مع ثلاثة ملايين و350 ألف نسخة مباعة (تراجع بنسبة 0.7 بالمئة).
وفي فبراير/ شباط، نشرت مجموعة واشنطن بوست التي تجني القسم الأكبر من عائداتها من مجموعة كابلان لطبع الكتب المدرسية، أرقاما أشارت إلى ارتفاع أرباحها بنحو 39 بالمئة إلى أكثر من 91 مليون دولار.
لكن رقم أعمال نيوزويك تراجع بنسبة 27 بالمئة من سنة إلى أخرى وتضاعفت الخسائر تقريبا لتبلغ 29.3 مليون دولار، رغم تسجيل ربح بسيط في الفصل الرابع من العام الماضي بلغ 400 ألف دولار.