أعلن كل من مجلة نيوزويك وموقع ديلي بيست الإلكتروني أمس اندماج المؤسستين في واحدة من أكبر عمليات الدمج بين الإعلام القديم والجديد حتى اليوم. ويأتي الاتفاق بعد شهور من قيام صحيفة واشنطن بوست ببيع مجلة نيوزويك لشركة هارمان الدولية للمعدات السمعية مقابل دولار واحد على أن تسدد هارمان كافة ديون الصحيفة.
هارمان هي ملك الملياردير سيدني هارمان، الذي يرأس مجموعة شركات آي أي سي، التي تشغل خمسين شركة في ثلاثين بلدا من ضمنها موقع دايلي بيست.
مجلة نيوزويك قالت إن الشركة الجديدة ستكون ملكيتها مناصفة بين الطرفين، واسم الشركة الوليدة هو شركة نيوزويك دايلي بيست.
مؤسسة ورئيسة تحرير دايلي بيست قالت: "أرى أن (الاتفاق بين) نيوزويك ودايلي بيست أشبه بزواج بين العمق الصحفي للنيوزويك وحيوية دايلي بيست".
مجلة نيوزويك كانت قد تأسست عام 1933 وتعتبر من أعمدة الصحافة الكلاسيكية، وكانت في وقت من الأوقات تعتبر من أكثر الدوريات انتشارا على مستوى العالم، إلا أن مبيعاتها تراجعت بشكل كبير حتى بلغت خسائرها العام الماضي 28 مليون دولار أميركي.
ولكن المجلة تبقى وسيلة إعلام ذات صيت واسع، وربحت العديد من الجوائز في عالم الصحافة وتقدم تغطية واسعة وشاملة للأخبار الأميركية والدولية والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والتسلية. كما تصدر بثلاثة إصدارات باللغة الإنجليزية في ثلاثة مواقع بالعالم، وستة إصدارات أسبوعية في أميركا.
أما موقع دايلي بيست فقد أسسته المحررة المعروفة تينا براون عام 2008، وهو موقع إلكتروني للأخبار والأعمدة والثقافة والتسلية، واستطاع أن يصبح بسرعة فائقة أحد الأسماء المعتبرة في عالم الأخبار الأميركية.
استطاع موقع دايلي بيست أن ينال خلال سنتين خمسة ملايين زائر شهريا، وجرى تصنيفه في مجلة التايمز هذا العام على أنه واحد من أفضل خمسة مواقع إخبارية في البلاد.