هاجم مسلحون مجهولون موكباً رسمياً يعتقد أنه لنائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء رشاد العليمي أثناء مروره اليوم السبت بمدينة الحبيلين في محافظة لحج (جنوب اليمن). وطبقاً للمعلومات التي حصل عليها "المصدر أونلاين" فإن جنديين قتلا ومسلحاً على الأقل بينما أصيب آخرون أثناء اشتباك وقع بين المسلحين والحراسة الأمنية للموكب المكونة من أطقم عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري". وقال مراسل المصدر أونلاين في ردفان الزميل ياسر حسن إن المسلحين أعترضوا الموكب أثناء مروره داخل المدينة، وتحديداً أمام كلية التربية ، واشتبكوا مع الحراسة الأمنية للموكب، ما أدى إلى مقتل جنديين وأحد المسلحين بينما أصيب مدنيان أحدهما كان يعمل في مقر عمله بورشة حدادة قريبة من مكان الاشتباك ويدعى عبدالله ناصر الحداد، والآخر كان ماراً بالشارع ويدعى ناصر عبدالله صالح. وأضاف المراسل إن المسلحين تمكنوا من إعطاب طقم عسكري، ووجد الجنديان على متنه مقتولان. وينفرد المصدر أونلاين بنشر أسمائهما وهما: عبدالله الخشامي وينتمي إلى الحيمة الداخلية، وأحمد شرهان ينتمي إلى بني مطر، وكلا المنطقتين تتبع محافظة صنعاء. وروى سكان محليون ل"المصدر أونلاين" عن سقوط قتلى وجرحى آخرين في صفوف الجنود تم أخذهم على متن المصفحات التي حضرت مكان الحادث في أعقاب الاشتباك. لكنه لم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومة. ولم يعرف هوية المسلحين المهاجمين، لكن مصادر محلية رجحت ل"المصدر أونلاين" أن يكونوا محسوبون على الحراك الجنوبي. رغم أن الحراك ينفي علاقته بأية أنشطة مسلحة ويؤكد على سلمية فعالياته. في الأثناء، قال مراسلنا إن هناك حظراً للتجول، وانتشار أمني وعسكري كبير في المدينة، في حين يُسمع تبادل لإطلاق الرصاص الكثيف. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تعرض موكب نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو رأس لهجوم مسلح مماثل الخميس في محافظة شبوة (جنوب اليمن).لكنه لم يصب بأذى. وأكد أبو رأس تعرض موكبه لحادث إطلاق نار الخميس. وقال في حديث سابق ل"قناة الجزيرة" كنت قد حضرت احتفالاً في منطقة عزان بمحافظة شبوة، وقمت بعد ذلك بافتتاح عدد من المشاريع بمديرية ميفعة، وأثنا ما كنا عائدين في طريقنا إلى مركز المديرية "عتق" تعرضت مقدمة الحراسة إلى إطلاق نار، لكن قوات الأمن تمكنت من التعامل مع الحادث وألقت القبض على اثنين من تلك العناصر المسلحة". وحول الدوافع وراء حادث إطلاق النار على موكبه، قال أبو رأس "ربما إن قيام المهرجان في هذه المنطقة ووجود الحشد الكبير احتفاء بالوحدة قد أزعج البعض، وأرادوا أن يقولون إنهم موجودين" وهو بذلك يشير فيما يبدو إلى الحراك الجنوبي الذي يتنبى الدعوة للانفصال. لكن أبو رأس، أكد أيضاً عدم اتهامه لأي جهة بشكل مباشر، وقال "حتى الآن لا نستطيع أن نتهم أحد والتحقيقات لا زالت جارية وستكشف الحقائق".