اقتحمت ميليشيا الحوثي وقوات صالح، يوم السبت، منطقة الشعاور بمديرية حزم العدين غرب محافظة إب، وسط اليمن، بعد ما يقارب 11 عام من تصدي المقاومة للميليشيا. وقالت مصادر محلية ان مسلحي المقاومة انسحبوا من مواقعهم بعد نفاذ ذخيرتهم وأسلحتهم التي كانوا يواجهون بها مليشيا الحوثي وصالح منذ أغسطس 2015م للدفاع عن عزلة الشعاور والأهمول.
وذكرت المصادر أن مواجهات عنيفة لاتزال في منطقة الأهمول التابعة لعزلة الشعاور بين المقاومة ومليشيات الحوثي وقوات صالح، التي تحاول اقتحام المنطقة من كل الاتجاهات.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية، ان انسحابهم من مواقعهم في الشعاور واقتحام الحوثيين لها، يرجع إلى انعدام الإمكانات وقلة الدعم، وتجاهل الحكومة الشرعية والتحالف بدعم المقاومة.
وأضاف "خلال احدى عشر شهر من الصمود والمقاومة سطر أبناء حزم العدين بعزلة الشعاور والأهمول تضحيات ومواقف كبيرة لا يمكن أن تنسى وبإمكانات بسيطة وغياب كلي من دعم الحكومة والتحالف العربي".
وبحسب المصادر فإن الحوثيين وقوات صالح شرعوا عقب اقتحامهم المنطقة، بتفجير بعض منازل المواطنين، من بينها منزل القيادي البارز في المقاومة الشيخ فيصل الشعوري والذي كان قد تعرض لقصف في أكتوبر 2015م، اضافة إلى منزل آخر لأحد المواطنين.
وكانت المنطقة شهدت اعنف المواجهات اواخر الاسبوع الماضي، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين، بعد ارسال الميليشيا تعزيزات مكثفة من محافظتي عمران وصعدة.
ومن بين المواقع التي سيطر عليها مسلحو الحوثي وقوات صالح، المواقع الامامية في الجهة الشرقية لعزلة الشعاور والأهمول "زاحر والصرير والقباضة والعقيرة والمئانم".
ولم يعرف مصير قيادات حوثية كانت وقعت أسرى في قبضة المقاومة الأسبوع الماضي.
وبدأت المواجهات المسلحة بين الطرفين، مطلع أغسطس من العام الماضي، اثر نزول حملة أمنية كبيرة تابعة لميليشيا الحوثي وقوات صالح، إلى مديرية حزم العدين لاختطاف قيادات وشخصيات اجتماعية من المديرية وقوبلت بالرفض وسقط حينها قيادات حوثية كبيرة بينها القيادي البارز بمليشيا الحوثي أبو عقيل السالمي مسؤول العمليات الخاصة بجماعة الحوثي.