قالت مصادر محلية إن مسلحون قبليون في محافظة مأرب (شرق اليمن) فجروا أنبوباً نفطياً مساء اليوم، في ثاني هجوم من نوعه منذ مقتل نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي الشيخ جابر الشبواني وأربعه من مرافقيه في غارة جوية استهدفت موقعاً للقاعدة مساء الاثنين الفائت. وذكرت المصادر ل"المصدر أونلاين" إن مجاميع مسلحة يعتقد أنهم ينتمون لقبيلة آل شبوان أطلقوا النار على حفار رقم 26 في حقل أسعد الكامل بمحطة صافر، ما أدى إلى اندلاع النيران فيه وتسرب النفط منه. وكانت مصادر أمنية بوزارة الداخلية قالت إن مجاميع من نفس القبيلة قامت عقب مقتل الشبواني بتفجير أنبوب النفط في منطقة آل شبوان كيلو 45 ما أدى إلى تشرب نفطي وإشعال النار في الأنبوب. وذكرت المصادر إن المهندسين التابعين لهيئة النفط لم يتمكنوا حتى الآن من إصلاح الأنبوب بسبب الحريق الذي ما زال متواصلاً فيه. ويأتي ذلك في وقت تواصل لجنة التحقيق الرئاسية التي يرأسها وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري عملها بمحافظة مأرب لكشف ملابسات قصف الطيران الذي استهدف عناصر في القاعدة وأودى بحياة أمين عام المجلس المحلي جابر الشبواني و4 من مرافقيه. لكن مصادر قبلية أكدت ل"المصدر أونلاين" إن اللجنة الرئاسية لم تحرز أي تقدم حتى مساء اليوم الخميس، بينما من المقرر أن تنتهي مساء غداً الجمعة المهلة التي أعطتها قبيلة عبيدة للحكومة للكشف خلالها عن المسؤول عن تنفيذ الغارة الجوية التي استهدفت جابر الشبواني الذي يعد أحد مشائخ القبيلة. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية في مأرب ل"المصدر أونلاين" إن هناك توجه لدى عدد من مشائخ القبائل -الذين توافدوا خلال ال48 ساعة الماضية للعزاء في مقتل الشبواني -على إجراء تفاهمات مع قبيلة عبيدة للاتفاق على حماية المصالح العامة من أي استهداف مستقبلي. وكان مسلحون قبليون في مأرب قد قاموا بقصف محطة الكهرباء الغازية ومبان حكومية بالإضافة إلى تفجير انبوب نفطي احتجاجاً على مقتل الشبواني في غارة جوية نفذها الطيران مساء الاثنين الفائت. وقال مصدر مطلع ل"المصدر أونلاين" إن قبائل الجدعان التي قطعت طريق صنعاءمأرب خلال اليومين الماضيين تضامناً مع قبائل عبيدة، سمحت للشاحنات المتجهة إلى المحافظات الجنوبية فقط بالمرور ومنعت البقية. في الغضون، حمل مصدر في السلطة المحلية بمحافظة مأرب ما وصفها "العناصر الإرهابية والتخريبية من تنظيم القاعدة وغيره" مسؤولية مقتل الشيخ جابر الشبواني أمين عام المجلس المحلي بمأرب وعدد من مرافقيه. وذلك قبل يوم من انتهاء المهلة التي أعطتها قبيلة الشبواني للحكومة للكشف خلالها عن من يقف خلف العملية.
وقال المصدر في السلطة المحلية بمأرب "لقد ظلت هذه العناصر تعيث في الأرض فسادا وجعلت من محافظة مأرب ومنطقة وادي عبيده خصوصا وكرا للتخطيط والإعداد لأعمالها الإرهابية والتخريبية بدءا من استهداف بعض المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن مرورا باستهداف بعض المنشآت الاقتصادية مثل أنابيب النفط وكابلات الكهرباء وقطع الطرقات واحتجاز قاطرات تقل النفط والغاز وانتهاء بتنفيذ بعض العمليات الإرهابية ومنها العمليات الانتحارية التي استهدفت بعض السياح والسفارات الأجنبية وآخرها المحاولة الفاشلة لاستهداف السفير البريطاني لدى بلادنا مما اضر بسمعة اليمن وبالاقتصاد الوطني ومصالح الوطن والمواطنين".
وأوضح المصدر بأن "الشهيد جابر الشبواني وانطلاقا من غيرته الوطنية ومسؤوليته في السلطة المحلية حاول مرارا إقناع تلك العناصر الضالة بالعودة إلى جادة الصواب والكف عن أعمال العنف والإرهاب وما ترتكبه من جرائم بحق الوطن والمواطنين وبسبب آخر محاولة قام بها الشهيد مع هؤلاء المجرمين الذين جرجروه إلى أحد أوكارهم دفع رحمه الله حياته ثمنا". طبقاً لما أورد موقع صحيفة الجيش اليوم الخميس.