تواصل اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في مقتل نائب محافظ مأرب أمين عام المجلس المحلي الشيخ جابر الشبواني في عقد اجتماعاتها مع مسؤولين بالسلطة المحلية دون أن تحرز أي تقدم في القضية التي تنتهي مهلتها مساء غداً الجمعة. وأعطت قبائل عبيدة السلطات الرسمية مهلة حتى مساء الغد للكشف عن ملابسات مقتل الشيخ الشبواني وتسليم الجناة المحاكمة. وأكدت مصادر محلية في مأرب ل"المصدر أونلاين" إن هناك توجه لدى عدد من مشائخ القبائل الذين توافدوا خلال ال48 ساعة الماضية للعزاء في مقتل الشبواني، على إجراء تفاهمات مع قبيلة عبيدة للاتفاق على حماية المصالح العامة من أي استهداف مستقبلي. وكان مسلحون قبليون في مأرب قد قاموا بقصف محطة الكهرباء الغازية ومبان حكومية بالإضافة إلى تفجير انبوب نفطي احتجاجاً على مقتل الشبواني في غارة جوية نفذها الطيران مساء الاثنين الفائت. وقال مصدر مطلع ل"المصدر أونلاين" إن قبائل الجدعان التي قطعت طريق صنعاءمأرب خلال اليومين الماضيين تضامناً مع قبائل عبيدة، سمحت للشاحنات المتجهة إلى المحافظات الجنوبية فقط بالمرور ومنعت البقية. في الغضون، حمل مصدر في السلطة المحلية بمحافظة مأرب ما وصفها "العناصر الإرهابية والتخريبية من تنظيم القاعدة وغيره" مسؤولية مقتل الشيخ جابر الشبواني أمين عام المجلس المحلي بمأرب وعدد من مرافقيه. وذلك قبل يوم من انتهاء المهلة التي أعطتها قبيلة الشبواني للحكومة للكشف خلالها عن من يقف خلف العملية. وقال المصدر في السلطة المحلية بمأرب "لقد ظلت هذه العناصر تعيث في الأرض فسادا وجعلت من محافظة مأرب ومنطقة وادي عبيده خصوصا وكرا للتخطيط والإعداد لأعمالها الإرهابية والتخريبية بدءا من استهداف بعض المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن مرورا باستهداف بعض المنشآت الاقتصادية مثل أنابيب النفط وكابلات الكهرباء وقطع الطرقات واحتجاز قاطرات تقل النفط والغاز وانتهاء بتنفيذ بعض العمليات الإرهابية ومنها العمليات الانتحارية التي استهدفت بعض السياح والسفارات الأجنبية وآخرها المحاولة الفاشلة لاستهداف السفير البريطاني لدى بلادنا مما اضر بسمعة اليمن وبالاقتصاد الوطني ومصالح الوطن والمواطنين". وأوضح المصدر بأن "الشهيد جابر الشبواني وانطلاقا من غيرته الوطنية ومسؤوليته في السلطة المحلية حاول مرارا إقناع تلك العناصر الضالة بالعودة إلى جادة الصواب والكف عن أعمال العنف والإرهاب وما ترتكبه من جرائم بحق الوطن والمواطنين وبسبب آخر محاولة قام بها الشهيد مع هؤلاء المجرمين الذين جرجروه إلى أحد أوكارهم دفع رحمه الله حياته ثمنا". طبقاً لما أورد موقع صحيفة الجيش. واتهم المصدر قبائل عبيدة وقبائل أخرى في مأرب بإيواء عناصر القاعدة وممارسة اعمال تخريبية، وقال "من الغريب أن تلك العناصر التخريبية القاعدية وغيرها من مثيري الفتنة وهم اليوم من يحاولون استغلال حادثة استشهاد الشيخ جابر الشبواني بالخطأ في عملية استهدفت بعض عناصر تنظيم القاعدة للتحريض وإقامة التجمعات وإشعال الحرائق وارتكاب بعض العمليات التخريبية والإرهابية ومنها تفجير أنبوب النفط وأبراج الطاقة الكهربائية واحتجاز قاطرات الغاز والنفط بهدف إلحاق الضرر بمصالح المواطنين وخلق الاختناقات في الطاقة الكهربائية وفي استخدامات الغاز والنفط". وحذر المواطنين في محافظة مأرب ومن قبيلة عبيده والأشراف خصوصا بعدم الاستجابة لهؤلاء وتحقيق مآربهم وأهدافهم التخريبية التي لا تخفى على أحد, مطالبا الجميع التعاون مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بضبط هذه العناصر الإرهابية والتخريبية الخارجة على النظام والقانون وعدم السماح بجعل محافظة مأرب ومنطقة وادي عبيده مأوى للعناصر الإرهابية والإجرامية من تنظيم القاعدة وغيرها وتعريض المنطقة وأبنائها وسلامتهم نتيجة هؤلاء إلى الأخطار. وفي تأكيد جديد على نوايا السلطة الاستمرار في تنفيذ عمليات ضد عناصر القاعدة في منطقة مأرب، قال المصدر "ونظرا لأن الأجهزة الأمنية لن تتوانى في مواصلة جهودها لملاحقة هذه العناصر الإرهابية واستهدافها في أوكارهم وعدم السماح لها بالتخطيط أو التنفيذ لعملياتها الإرهابية التي تنال من أمن الجميع".