صعدت مليشيات الحوثي وقوات صالح عمليات استهداف السفن والبوارج في مضيق باب المندب والبحر الأحمر غربي محافظة تعز. وكشف مسؤولين أمريكيون لوكالة رويترز عن محاولة مليشيات الحوثي وصالح قصف بارجة أمريكية اليوم شمال باب المندب بعد أربع أيام من محاولة استهداف بارجة ماسون في سواحل الحديدة.
وفي ظل نفي إعلام الحوثي وصالح استهداف بارجة مانسون الأحد الماضي يأتي كشف محاولة استهداف البارجة الثانية في باب المندب للتأكيد على ازدياد تهديدات المليشيات على خطوط الملاحة الدولية.
من جهتها، توعدت وزارة الدفاع الأميركية بالرد بالوقت والأسلوب المناسب على محاولة استهداف مليشيا الحوثي وصالح مدمرة امريكية يوم الاربعاء شمال مضيق باب المندب.
خلال لقاء جمعه بالرئيس عبدربه هادي جدد السفير الأمريكي ماثيو تولر إلتزام بلده بحماية خطوط الملاحة البحرية في باب المندب، معتبرا الاعتداءات على بوراجهم استخفاف من قبل صالح والحوثي بأمن المنطقة.
ويلوح مسؤولون أمريكيون بقيام الولاياتالمتحدة بعملية عسكرية لتأمين خطوط الملاحة بمضيق باب المندب، وتكرار محاولات استهداف البوراج قد يعجل بتغيير موقف واشنطن الضبابي من خطر بقاء سواحل تعز تحت سيطرة مليشيات صالح والحوثي.
في سياق متصل، كثف طيران التحالف والاستطلاع ومروحيات الأباتشي في الساعات الماضية تحليقها فوق مواقع المليشيات بمدينة المخا ومديرية ذوباب غربي تعز. ويأتي تكثيف سلاح الجو التابع للتحالف تحليقه فوق مديريات غرب تعز على وقع التصعيد العسكري في باب المندب والبحر الأحمر فور تهديدات أطلقتها سلطة الإنقلاب باستهداف السفن التي تعبر المياة الاقليمية دون إذن من قبلهم.
ميدانيا، وتحسبا لضربات الجوية بعد أن لاحت بودار معركة بحرية أعادت مليشيات الحوثي وقوات صالح انتشارهم في سواحل تعز، وقاموا بنقل بعض عتادهم من المعسكرات إلى مناطق آمنه في نظرهم.
وكان طيران التحالف قد استهدف بغارتين أمس الثلاثاء مواقع المليشيات في معسكر القطاع الساحلي شمال مدينة المخا، وأدى القصف إلى اندلاع حريق داخل المعسكر.
تقول مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" أن مليشيات الحوثي وقوات صالح أعادوا انتشارهم داخل مدينة المخا وضواحيها، ونقلوا بعض تجمعاتهم إلى مواقع خارج المعسكرات خلال الأسبوعين الماضيين.
كما نقلت مليشيات الحوثي وصالح عتادهم الثقيل من مخازن في المعسكرات إلى مناطق ملئية بالاشجار بين المخا وقرية يختل وفتحوا طرق بين الاشجار لسهولة تحرك الأطقم والناقلات.
علاوة على ذلك، تتخذ مليشيات الحوثي وصالح من مبنى محكمة المخا مخزنا للسلاح ومشتقات النفط للاطقم والآليات العسكرية، ويستخدموا المحلات التابعة للمؤسسة الإقتصادية بمنطقة جبل النار مديرية موزع مخازنا لتمويناتهم الغذائية.
وعقدت قيادة المليشيات الإنقلابية عدة اجتماعات خلال الأسبوعين الماضيين في مستشفى المخا وقبة الشاذلي، معرضين حياة المدنيين بالمستشفى لخطر القصف وقد يتسببوا بتدمير القبة، طبقا للمصادر.
وكثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع مليشيا الحوثي وصالح في مدينة المخا، ومديريتي موزع وذوباب منذ مطلع أكتوبر الجاري، ويزداد خطر المليشيات على طرق الملاحة بشكل ملحوظ.
يقول مصدر عسكري ل"المصدر أونلاين" أن مقاتلات التحالف شددت من قصف مواقع وتجمعات مليشيات الحوثي وقوات صالح منذ قصف السفينة الإماراتية سويفت في باب المندب غربي تعز. وطبقا للمصدر،فقد شن طيران التحالف قرابة خميسن غارة من بداية أكتوبر الجاري على مواقع مليشيات الحوثي وصالح في المخا وذوباب وموزع، وأسفرت الغارات عن تكبد المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ومخازن للسلاح.
واستهدف طيران التحالف مخازن ومواقع المليشيات في منطقة جبل النار ومعسكر خالد بمديرية موزع، ومعسكرات الدفاع الجوي والقطاع الساحلي والزيادي، والميناء، والتحلية، والمجمع الحكومي في مدينة المخا. في ذات الوقت، قصف طيران التحالف معسكر العمري ومخازن سلاح في مناطق واحجه والكدحة بمديرية ذوباب الساحلية.
ولفت المصدر إلى أن مليشيات الحوثي وقوات صالح تعمل على إخفاء أسلحتها الثقيلة، أولها، الصواريخ بمناطق نائية وأخرى في مناطق مأهولة بالسكان، وهذا ما يعقد من عمليات التحالف، حد تعبيره.