من بوابة الملف الأمني.. إخوان اليمن يحاولون إعادة الصراع إلى شبوة    النعي المهيب..    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    متهم بجريمة قتل يسلم نفسه للأجهزة الأمنية جنوبي اليمن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    رسالة تهديد حوثية صريحة للسعودية .. وتلويح بفشل المفاوضات    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    توحيد إدارة البنك المركزي في صنعاء وعدن.. خبير مصرفي يكشف عن حل مناسب لإنهاء الأزمة النقدية في اليمن    الذكرى 51 لجريمة قتل الدبلوماسيين الجنوبيين بتفجير طائرتهم في حضرموت    زيود الهضبة يعملون على التوطين في مأرب وسط ويحابون كوادرها المحلية    برفقة حفيد أسطورة الملاكمة "محمد علي كلاي".. "لورين ماك" يعتنق الإسلام ويؤدي مناسك العمرة ويطلق دوري الرابطة في السعودية    وزير الدفاع يؤكد رفع مستوى التنسيق والتعاون بين مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية لهزيمة الحوثيين    جماعة الحوثي تفاجأ سكان صنعاء بهذا القرار الغير مسبوق والصادم !    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    حزامٌ ذهبيٌّ يُثيرُ جنونَ لصٍّ: شرطةُ سيئون تُلقي القبضَ عليهِ بتهمةِ السرقةِ!    نجل الزنداني يوجه رسالة شكر لهؤلاء عقب أيام من وفاة والده    روما يسعى لتمديد إعارة لوكاكو    الحوثيون يتلقون ضربة موجعة بعد رسالة قوية من الحكومة اليمنية والقضاء    السفير السعودي يبحث مع بعثة الاتحاد الأوروبي "خارطة الطريق" ومستجدات الأزمة اليمنية    "لا تلبي تطلعات الشعب الجنوبي"...قيادي بالانتقالي يعلق على رفض مخرجات لقاء الأحزاب    شاهد...عمار العزكي يُبهر جمهوره بأغنية "العدني المليح"    انقلاب مفاجئ.. الانتقالي يوجه ضربة قوية للشرعية ويهدد بالحرب بعد يوم تاريخي في عدن.. ماذا يحدث؟    أول تحرك يقوم به أبو زرعة في عدن بعد وصول العليمي مأرب    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    دوري ابطال اوروبا: الريال يتجاوز جحيم الاليانز ارينا ويفرض التعادل امام البايرن    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    بيان الرياض يدعو الى اتخاذ خطوات ملموسة لحل الدولتين وإيقاف فوري لإطلاق النار في غزة    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسؤول إصلاح الجوف: الحوثي يستغل مطالب الناس العادلة والرئيس لم يسمع نصائحنا
نشر في المصدر يوم 08 - 06 - 2010


حاوره: فايز المخرفي
اتهم الشيخ الحسن بن علي أبكر مسؤول حزب الإصلاح بالجوف الدولة بالضحك على السعودية والأمريكان والعالم الأوروبي من خلال الادعاء بوجود القاعدة في مأرب والجوف وغيرهما من المحافظات، معتبراً قتل الشهيد جابر بن علي الشبواني عملاً منسقاً ومقصوداً لأنه اطلع على أسرار العلاقة بين السلطة وتنظيم القاعدة. وقال إن أهل الجوف سينقلبون كلهم إلى حوثة لأن محافظتهم محرومة من كل الخدمات الضرورية للمياه، مشيراً إلى أن القبائل في الجوف تخلت عن محاربة الحوثيين وأن المواجهات لن تتكرر.. قضايا كثيرة طرحتها عليه صحيفة الناس في هذا الحوار الذي ينشره المصدر أونلاين بالتزامن.
* ما تفسيرك لما حصل للشيخ جابر الشبواني في مأرب تحت ما يسمى الحرب على القاعدة؟
- أولاً قتل الشبواني جريمة نكراء وتفسيري الشخصي لما حصل هو بأن الرجل استهدف مباشرة كونه اطلع على كثير من الأسرار بحكم ارتباطه بأحد الأجهزة المخابراتية المختصة بالتعاون بين السلطة وتنظيم القاعدة الذي اتخذت منه الدولة مسرحية، وعلى ما يبدو أن الرجل كان قد بدأ يخرج عن الطوع فاستهدف ولذلك كان لا بد من أن يموت هو وأسراره، وباعتقادي أن الضربة كانت بتنسيق مشترك بين الأمريكان الذين هم منفذون فقط وبين المخابرات اليمنية التي نسقت وحددت مكان الضربة، ولا أرجح الرأي القائل بأن الضربة أمريكية وأن السلطات لم تكن على علم وهذا مستحيل.

* عندما بدأت الضربات الاستباقية في بعض المحافظات طرح ضرورة ضربة للقاعدة في الجوف وأخرى في مأرب لتصفية عناصر القاعدة.. هل كان للقاعدة تواجد من قبل في الجوف؟
- لا يوجد مطلقاً.

* لماذا الحديث عن ضربة؟
- هم أصلاً يدعون ويزيفون من أجل أن يضحكوا على الأمريكان والسعودية والعالم الأوروبي ويقولون إن هناك قاعدة في الجوف، ولكن لما نقول نحن مستعدون ننزل هذا الأوروبي أو الأمريكي إلى الجوف ليرى الحقيقة قالوا انتبه أنت لا تستطيع أن تنزله الجوف من خطر القاعدة وعلى ذلك لا احد يستطيع أن ينزل الجوف والدعايات شغالة والضربات بالطائرة في أماكن محددة على قدم وساق بغرض التأكيد على وجود قاعدة، كل هذا لأنهم يأكلون ويسترزقون من وراء القاعدة.

* يطرح أنهم بالمئات يتدربون تحت كنف وحماية بعض المشائخ؟
- انزل معي أنت ومجموعة من الصحيفة، انزلوا وأطوف بكم في الجوف كله وأوصلكم إلى عند العجوز والشيبة والمثقف والبدوي وراعي الأغنام وراعي الإبل وإذا وجدتم واحداً في الجوف ينتمي للقاعدة فأنا أتحمل المسؤولية شخصياً اللهم إذا مروا أو يقال انهم مروا وأحياناً يقولون أنهم يجلسون في منطقة حدودية يتدربون مستغلين الربع الخالي والمنطقة الصحراوية الخالية وسط الرمال حسب قولهم ويضربون بالطيران، المرة الأولى ضربوا في الأجاشر خلف اليتمة منطقة رملية ما فيها سكان وقالوا قتلوا كذا من القاعدة ما لقينا أحد ولا دماء في مكان الضربة، ولا درينا هل هؤلاء قاعدة فعلاً أم أنهم كانوا مجموعة أناس لا علاقة لهم بالقاعدة، هناك من يقوم برحلات هنا وهناك على الحدود وأحياناً إلى داخل المملكة العربية السعودية، وإذا صاروا يضربون أي تجمع فهذا غلط، ربما يسترزقون بالناس ويأخذون مبالغ من السعودية على أنهم فعلوا كذا وكذا، أو مبلغ من أمريكا بحجة مكافحة الإرهابيين.

* أمريكا تتهم القبائل في الجوف ومأرب بإيواء عناصر القاعدة؟
- أنا مستعد أنزل الأمريكان إلى كل بيت في الجوف لنجد القاعدة، يحدد لي المعلومات التي أوصلتها له حكومتنا الرشيدة وأنا أوصله بالخارطة التي معه إلى أي منطقة، لكن دعني أقول إن هذا كذب باسم الجوف..

* رغم التفاؤل من حوار يحل الأزمات خاصة حرب صعدة إلا أن هناك من يرى بأن هناك مؤشرات حرب سابعة في صعدة هل ترى ذلك؟
- من خلال ما نسمع فالحرب في صعدة قائمة من الآن، حصلت مواجهات وحالات قتل الأسبوع الماضي وقبله واعتداءات والمؤشرات تشير إلى قيام حرب ولكننا نتمنى أن لا تعود ونسأل الله السلامة.

* بحكم الجوار بين محافظتكم وصعدة هناك من يطرح بأن أوضاع الجوف قد تسوء وقد يسيطر الحوثيون فيها؟
- في الجوف لا توجد حرب بين الدولة والحوثيين، إنما الحرب بين الحوثيين والدولة في صعدة، أما في الجوف فما حصل هو أن تحاربت قبائل مع الحوثيين وهذه القبائل مدعومة من جهات معينة في الدولة خاصة في الجوف العالي (المطمة والزاهر) حيث استمرت الحرب بين تلك القبائل والحوثيين حتى نهاية الحرب السادسة وحتى أصلح بينهم الشيخ صالح بن أحمد درمان ونجحت وساطته بين الطرفين.

* رغم ذلك فإن الجوف شهدت مواجهات تزامنت مع جبهتي صعدة وحرف سفيان ويطرح المحللون أن الجوف مرشحة لأن تكون جبهة ثالثة بين الحوثيين والدولة.. ما تعليقك؟
- الجوف بعيدة كل البعد عن الحرب وما حصل في الجوف هو أنه إذا قامت الحرب في صعدة فإن الدولة تعمل على تغذية ودعم بعض القبائل في محافظة الجوف خاصة حيث يتواجد الحوثيون من أجل صدهم ومحاصرتهم وعلى أساس قطع الدعم البشري في الجوف للحوثيين في صعدة وعلى الأقل أن هؤلاء القبائل يشكلون جبهة خلفية للدولة ويتم إحباط محاولات الحوثيين في الجوف من نجدة إخوانهم الحوثيين في صعدة، وتواجد الحوثيين في الجوف ليس مرتكزاً في منطقة محددة إنما هم موزعون وأعتقد أن من انضم في الجوف إلى صفوف الحوثيين أناس مظلومون وأصحاب قضايا ومطالب حقوقية، البعض وقع عليه الظلم فلجأ للحوثيين، منهم من تعرقلت وظيفته، ومنهم من تعثرت مصالحه وأهمل والبعض لديه قضية لدى السلطات في صنعاء ولم تحلها فانضم كل هؤلاء إلى صفوف الحوثيين، وللأسف أن المطالب لم تتحقق والمظالم لم ترفع عن المظلوم في الجوف إلا إذا انضم إلى جماعة الحوثي لأن الدولة تسعى لاسترضائه وترسل الوساطات وتجري الاتصالات وعلى ذلك فإن هناك من خرج من صفوف الحوثيين بعد أن لبيت مطالبه وحلت مشكلاته فيما انضم مظلومون جدد إلى صفوف الحوثيين وحتى اليوم، وهكذا أناس يدخلون وأناس يخرجون، البعض انضموا مع الحوثي بسبب تذمرهم من تصرفات الدولة التي تنظر بأربع عيون إلى أصحابه وأبناء منطقته لأنهم حوثيين لذا أتى الدور عنده ليتحوث، في الزاهر الناس يحسوا بالظلم من الدولة لأنها حققت للبعض مطالبهم من مناصب وامتيازات وهم بلا تأثير وتراه الدولة الكل في الكل وغالباً ما يسيطر شخص على المنطقة كلها فنتج إحساس لديهم بأن الدولة تنظر إلى واحد وتتعامى عن آلاف الناس فينقلب الآلاف إلى حوثيين ويقولوا ينفعهم هذا الواحد، ولو نظرت الدولة إلى القضايا بمصداقية والأخ الرئيس أخذ بالنصيحة فيما يخص الجوف ما كانت هناك مشكلة حوثية وقد نصحته أكثر من مرة وقلت له بأن لا وجود للحوثيين في الجوف.

* آخر مرة تواصلت مع الرئيس متى؟
- من شوال الماضي والتقينا قبلها في رمضان وتحدثت معه، والرئيس يفهم ويستجيب ولكن في لحظة من اللحظات وبعد أن تغادر من عنده تجده زعلانا وقد أثر عليه أناس حوله وقالوا له هذا كذاب!!

نصحناه بأن يمشي مع الصالحين والصادقين ويترك الكذابين والمتزلفين وقلنا بأن الحوثي يستغل الناس الذين لديهم مطالب عادلة وعندهم مشاكل حقيقية ويجيشهم معه وكلاً أصبح يقاتل معه، وهم في الجوف أناس مظلومين لا هم حوثيين ولا هم يحزنون، أنا أدخلت بعض قادة الحوثة شخصياً إلى عند الأخ الرئيس في رمضان، أوصلتهم أنا بنفسي واستقبلهم الرئيس وأعطاهم مرتبات وأوفى معهم وفاءً كبيراً وعلى أساس أن يفوا معه، واشتغلوا وفق ذلك الاتفاق حتى هذه اللحظة، الآن ما أدري ما الذي يحصل؟ وما المشكلة؟ الرئيس بعض الأحيان يتصل بي عبر علي معوضة (تحويلته). وقال إن من أدخلناهم كذابين وأنهم لم يعملوا شيء في الجوف ولا ندري من أين يستقوا معلوماتهم، الرئيس زعلان ويقول أنتوا ما تسووا ولا تشتغلوا..

* طلب منهم تنفيذ مهمة في الجوف؟
- طلب منهم أن يعملوا على تهدئة الناس في الجوف من خلال استيعابهم وقلنا نحن مستعدين للمساعدة في حل المشاكل سندخل الحوثيين إلى صنعاء أفواجاً لترتيب أمورهم وأوضاعهم وإنهاء المشكلة في الجوف، لكن للأسف أنهم رفضوا استقبال هؤلاء الحوثة الذين استعدوا الدخول إلى صنعاء، وهم مستعدين لترك الارتباط بالحوثي على أن يكونوا سامع مطيع للدولة حتى الذي أدخلته أنا إلى عند الأخ الرئيس بصفة خاصة قطعت مستحقاته التي وجهت بها، ولماذا تجعل علي معوضة يزعبق؟ وقفت أنت حقه، وكل شيء وهذا لا يصلح.

* الشخصيات التي أوصلتها للرئيس تملك القدرة على التأثير في صفوف الحوثيين؟
- ما أدخلناهم إلا وهم شخصيات تستحق، وهي شخصيات مهمة الرئيس يعرفها ولو لم يكن يعرفها ما أستقبلها أصلاً، وهدأت المشاكل في الجوف رغم ما يطرح للرئيس بأن فلان خراط وفلان لا زال مع الحوثيين، الرئيس يرى التخذيل ولا يريد أن يراه، لأن عنده من يطرح العكس، الرئيس مراراً يتصل بنا ونتواصل معه ونعتبر أنفسنا خداماً لبلادنا لكن هناك من يشوش عليه ويرفض حتى أن يرد علينا كي لا تحسب الأعمال الإيجابية في الجوف لصالح الحسن أبكر أو حزب الإصلاح.

* يريدون أن تستقيل من الإصلاح؟
- قلت للرئيس هل تريدني أخرج من الإصلاح؟ وأنت قلت انضموا إلى أي تكتل سياسي، وأنا لا أستطيع أن أبقى مستقلاً ولا بد أن أنضوي في حزب، وحزب الإصلاح الذي أنا فيه أعطاني مساحة واسعة وحرية أن ألتقي بمن أريد، ولا يؤاخذني إذا التقيت علي عبدالله صالح أو يخاف عليّ، حزب الإصلاح يشجعنا على أن نصلح ونعمل ونقوم بدورنا بين القبائل وفي حل الثارات، كيف أستقيل من حزب ليس لدي سواه؟ لو رحت لوحدي من سينفعني؟ وأنا متأكد لو تركت الإصلاح وانضويت مع المؤتمر لهويت مثل من قد هوى وطاح...

* نعود للحوثيين الذين أدخلتهم إلى عند الرئيس.. كم هم؟
- هم أقل من العشرة وهم قيادات كبيرة للحوثيين أما البقية فهم جاهزون حتى هذه اللحظة للمجيء إلى الرئيس وإعلان ولائهم وطاعتهم.

* هؤلاء يبتزون الرئيس فقط؟
- لا ولا أحد يريد إبتزازه، الرئيس أعطاني ثمانمائة جندي وقال خذها ووزعها على الجوف ورفضتها وكان قد ربطها بالأمن القومي، يريدون مني أحارب على رأيهم فرفضت ولا أريد لا ثمانمائة جندي ولا السلاح الذي أعطوني ورفضته ولا زال عندهم، قلت له بأني سأحضر هذه القيادات وامنحهم ما منحتني إياه وأنا أضمن الجوف كاملاً، ولا داعي لاستخدام السلاح في الجوف أساساً، هذا عسكري يأكل راتبه قائد اللواء أنصفه، هذا الطالب الذي أخذ المتنفذ منحته الدراسية أنصفه هذا صاحب حق أعطه حقه، المنح الدراسية التي يفترض أن تكون من نصيب أبناء المحافظة تذهب للمتنفذين في محافظات أخرى، الكليات العسكرية لا تقبل أبناء الجوف وإذا قبل فرد أو اثنين لا يكون إلا بوساطات أو بقوة، لم يدركوا أن بقاء الجوف حتى اليوم متماسك نعمة من الله رغم ما يقومون به من سياسات فاشلة.

* كيف ؟
- الجوف لن تتحول مثل صعدة لأن أصحابها فاهمين. الكل تابع المواجهات التي حصلت بين الحوثيين والقبائل في الجوف لكنها لن تتكرر ولن يتقاتل القبائل في الجوف مع بعضهم أبداً، كما أن القبائل لن تقبل أن تقاتل مع الدولة ضد مجاميع الحوثيين، لكن الحوثي اليوم ممتد ويستطيع أن يأتي من صعدة ومن معه من أهل الجوف ويتحركوا في الطرق عبر الجوف ليصلوا إلى خط مأرب ويقطعوا الطريق الرئيسي المؤدي إلى صنعاء وهذا هدف رئيسة لهم بغرض تضييق الخناق على صنعاء كون مأرب تغذي باقي المحافظات بالنفط والغاز عبر هذا الطريق الحيوي وإذا استمر الحال على هذا فإن الحوثيين يستطيعون الوصول إلى خط مأرب ولن يقف امامهم أحد من أبناء القبائل في الجوف.

* أفهم أن قبائل الجوف تخلت عن مواجهة الحوثيين!
- القبائل مظلومة من قبل الدولة، الغاز يمر من عندهم، الكهرباء، وهم محرومون، الرئيس يقول بنفسه إن المحطة الغازية لا بد أن تمر بالجوف قبل أن تمر بأي منطقة، واشتغلت اليوم ولم تصل الكهرباء الجوف، سينقلب أهل الجوف كلهم حوثة، ماذا تريد مني الآن أن أفعل؟ وأنت لم تقدم لمحافظة بكاملها أي شيء من الخدمات الضرورية لا كهرباء ولا مستشفيات ولا طرق ولا خدمات ولا منح دراسية ولا ولا.. المواطن إذا مرض في الجوف ينتقل إلى صنعاء للعلاج لا يجد مستشفى يعمل ولا يجد حتى سيارة إسعاف واحدة بالمحافظة هكذا يحولوا الأبناء إلى صفوف الحوثيين وصرنا كآباء عاجزين عن مواجهتهم، هل أقاتل ابني، أقاتل ابن أخي، ندخل في مواجهات معهم!

* الرئيس وجه بالإفراج عن سجناء الحوثي والحراك.. برأيكم ما هو مردود هذا التوجه على الأوضاع في البلاد؟
- أعتقد أن قضية الإفراج عن السجناء ليست المشكلة لأنه حتى وإن أفرج عن الحوثيين فإنهم سيرجعون إلى مواقعهم وكذلك عناصر الحراك وكذا الصحفيين، كلا يقوم بمهمته، اللهم إن هذا الذي في صعدة يقوم بمهمة عسكرية والذي في الضالع أو لحج وغيرها يقوم بنضال سلمي وكذلك الصحفي، المشكلة تكمن في حل قضايا الناس، يخرج السجناء أو لا يخرجون فالمشكلة قائمة، وأنا مع إخراجهم لكن يجب أن ندرك أن من خرج سيعود من جديد، والظلم والفساد لم يرفع، والأخ الرئيس لم يغير شيئا، وللأسف أن معظم مستشاريه سيئون جداً لم يتركوه يرى، لنعود إلى سبب الحراك، بدأ من عند المتقاعدين العسكريين ولعدم حل المشكلة واستبساطها وصل إلى هذا الحد الذي لا يستطيع أن يرد هذا الحراك لا رئيس ولا دولة ولا قاصي ولا داني، قالوا للرئيس ما فيش مشكلة، لا تصدقهم، وأخذتهم العزة بالإثم، واليوم لابد أن ينزلوا إلى المفاوضات ويدخلوا ضمن الحوار الوطني الذي أقامة المشترك، واجتمعت لجنة الحوار الوطني الأربعاء الماضي لمعالجة قضايا البلاد بالحوار لا بالعنف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.