تعز المدينة عبق السحر والجمال.. قاومت أعتى ملامح الطغيان، انتصرت أمام أقوى ترسانة سلاح في الوطن العربي وجيش تدرب على جميع فنون القتال على مدار اربعة عقود وميليشيات ايران التي تدفقت عليها كالجراد من الكهوف والأدغال.. سطرت ملاحم بطولية ستخلدها ذاكرة الزمان والمكان وكتب التاريخ وقصص الأساطير وحكايا الخيال. تعز الأرض والانسان، جبل جرة وجبل دخان؛ تعز جبل صبر وثعبات وصالة والاربعين والضباب والدحي وبير باشا وجبل هان وعزام الفرحان؛ وعزالدين المخلافي وعدنان رزيق والشقب وعصيفرة؛ أسماء ومناطق مجرد ذكر أحرفها الأولى ترعب ميليشيات الأحراش وحرس الهضبة وتقض مضاجع قادتهم وكتائبهم مناماً ويقظة لما أذاقتهم من مرارة الفقد والخسران..
ياهؤلاء: ما حدث في تعز مؤخراً مجرد سحابة صيف حجبت الشمس عن سمائها لسويعات، فقط فرقعات مفسبكين قلبت الدنيا رأساً على عقب استغلتها أقلام الحمقى والموتورين وبدأت بضخ حبرها المسموم في محاولة بائسة لتلطيخ جدران تعز وقادتها ورجالها من الجيش الوطني والمقاومة؛ وبأيدي المفسبكين من بعض أبنائها وإن بحسن نية منهم..
ما حدث في ديلوكس بين غزوان وعادل فارع من مواجهات بسلاح خفيف وانتشار في بعض المناطق ماهو إلا حدث عارض لا يساوي ولو جزءاً بسيطاً مما يحدث في صفوف ميليشيات الكهوف وحرس الأحراش فهم متناحرون فيما بينهم وقتلاهم بالمئات في خيانات وتصفيات وهروب وانهيارات .. إلا أنهم ليس لديهم مفسبكون ينشرون غسيلهم العفن على حبال الصفحات الفيسبوكية..
تعز التي تواجه الحصار المفروض عليها من كل الجهات، وأبوابها مغلقة من قبل الإنقلابيين وميليشياتهم الذين يمنعون الغذاء والدواء والماء والهواء عن المدينة وأهلها، قادرة على أن تواجه اختلافاتها وأن تؤدب ضعفاء النفوس من أبنائها.
الحذر الحذر يامثقفي تعز فالفطنة لاتنقصكم، أوصلوا للعالم رسالتكم فتعز منصورة بكم جنبا إلى جنب مع مقاومتكم وجيشكم؛ ومن ورائكم الأشقاء من المملكة والخليج، فالميليشات الانقلابية في رمقها الأخير وهي الى زوال ومن يخطط لها ويدعمها ويمولها.