ازدادت الأزمة اشتعالا بين قناة الجزيرة الرياضية، الناقل الحصري لمونديال جنوب إفريقيا في الشرق الأسط، والشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" بعد التشويش الذي حدث على قنوات الجزيرة خلال المباراة الافتتاحية بين المكسيكوجنوب إفريقيا، وأدى إلى قطع الإرسال عدة مرات خلال الشوط الأول وبداية الثاني. حيث نفي أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى أن تكون مصر قامت بالتشويش على قنوات الجزيرة الرياضية يوم الجمعة، موضحاً أن ما حدث لمجموعة قنواتها الرياضية على القمر الصناعى المصرى نايل سات، حدث أيضاً على القمرين عرب سات والهوت بيرد.
وأضاف أنهم سيسلكون الطرق القضائية ضد قناة الجزيرة القطرية، رداً على الاتهامات التي وجهتها الأخيرة إلى مسؤولى النايل سات المصري بالتشويش على بثها أثناء نقل المباراة الافتتاحية لكأس العالم مساء الجمعة.
ونفى الشيخ أن تكون شركة "نايل سات" هي المسؤولة عن هذا التشويش، مؤكداً أن قناة الجزيرة هي التى قامت بالتشويش عندما وجدت منافسة من القنوات المصرية سواء في النقل أو الاستديوهات التحليلية للمباريات، مضيفاً أنه سيسلك الطرق القضائية ضد قناة الجزيرة بعدما أخلت بعقودها مع الجانب المصرى بشأن نقل المباريات، مشيراً إلى أنه لن يسمح للقناة القطرية بنقل المباريات المباعة للتليفزيون المصرى عبر قنواتها المفتوحة.
واختتم أسامة الشيخ تصريحاته مشدداً على أنه من المستحيل أن يكون الجانب المصري هو من أثر على النقل سلباً، متسائلاً كيف تترك مصر قناة الجزيرة الإخبارية التى تسيء لمصر دائماً دون تشويش وتقوم بالتشويش على مباريات كرة القدم؟.
من جهته، أكد مدير عام قنوات الجزيرة الرياضية ناصر الخليفي أن قناته لم تتهم أي جهه بعينها، مبدياً دهشته من تصريحات رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري، مشدداً على أن الجزيرة أوضحت ذلك في بيان لها أن هناك جهة مجهولة قامت بتشويش بث المباراة الأولى في المونديال.
وتسأل الخليفي في اتصال هاتفي مع "العربية.نت": كيف يقوم اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري بمقاضاتنا ونحن المتضررون وليس نايل سات؟ مؤكداً أن الجزيرة ستكشف خلال الساعات القادمة عن الجهة المتورطة في تشويش البث.
ووجه مدير قنوات الجزيرة الرياضية اعتذاره للمشتركين في باقة الجزيرة عن الخلل الذي صاحب لقاء جنوب إفريقيا والمكسيك، مشدداً على أن "الخطأ خارج عن إرادة الجزيرة".