شهدت محافظة صعدة صباح اليوم مسيرتين منددتين بالجريمة التي ارتكبت بحق الأطباء الأجانب ، حيث نظم الحوثيين في مدينة ضحيان مظاهرة كبيرة ، إلى جانب مسيرة أخرى نظمتها السلطة المحلية في مدينة صعدة . وقال المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي إن "آلاف الجماهير احتشدوا صباح اليوم ، رافعين أصوات الاستنكار والإدانة لهذه الجريمة البشعة التي جرحت الناس في كرامتهم ، مؤكدين من خلال هتافاتهم إنها مؤامرة خطيرة تستهدف أبناء اليمن عامة وأبناء صعدة خاصة " . داعين الناس إلى اليقظة والحذر والوعي أمام مثل هذه المؤامرات الخبيثة والأفعال الشنيعة التي هي غريبة عن مبادئ وقيم هذا المجتمع، المعروف بشهامته وكرم أخلاقه وعاداته ومبادئه السامية وتعايشه السلمي، خاصة مع هؤلاء الأطباء الذي صاروا جزءاً من نسيجه الاجتماعي . وحمل الحوثيين السلطة مسئوليتها في حماية وأمن المجتمع بعيداً عن المكايدات السياسية والاستهلاك الإعلامي . كما رفع أنصار الحوثي لافتات تضمنت اتهامات لعناصر موالية لأمريكا بالوقوف رواء حادثة قتل واختطاف الأطباء الأجانب . وقالت " إن وراء الحادثة الاستخبارات الموالية لأمريكا، وعناصر موالية لأمريكا واسرائيل. حسبما أوردها مكتب الحوثي الإعلامي . وفي مسيرة أخرى ، شارك فيها محافظ صعدة وقيادات السلطة المحلية ، طالب المتظاهرون بسرعة القاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة واجهزة القضاء لينالوا جزاءهم العادل وانزال اقصى عقوبة بحقهم جراء فعلهم الآثم الذي لايمت بصلة إلى أخلاق الشعب اليمني المسلم وسجاياه الحميدة في إكرام ضيوفه وتأمين حياتهم وضمان أمنهم وسلامتهم . وتجمع المتظاهرون بساحة المستشفى الجمهوري مقر عمل المخطوفين، وعبر محافظ صعدة حسن مناع في كلمة عن أسف أبناء صعدة وحزنهم العميق لاختطاف وقتل الرعايا الأجانب العاملين بالمستشفى . وقال مناع " ان القلوب تقطر دما ولن ننسى الاعمال التي قدموها للمحافظة وماقاموا به من دور كبير في تقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية لأبناء المحافظة. ودعا المحافظ مناع الجميع إلى التعاون مع الاجهزة الأمنية في الكشف عن المجرمين وسرعة القبض عليهم وتقديمهم لأجهزة العدالة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن عدد من الرعايا الأجانب والعاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة شاركوا في المسيرة .
وإلى ذلك ، رفعت اليمن الجائزة المخصصة لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجد خاطفي الألمان في صعدة إلى 275 ألف دولار بعد العثور على جثث ثلاث نساء من أصل 9 اختفوا الجمعة الفائتة . ورصدت وزارة الداخلية مبلغ 50 مليون ريال يمني أي ما يعادي 250 ألف دولار ، بالإضافة إلى 5 مليون أعلنها محافظ صعد حسن مناع . ولا زالت قوات الجيش تقوم بعملية تمشيط واسعة النطاق بحثاً عن الستة الأجانب في قبضة خاطفيهم ، وقالت وزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية بمحافظة صعدة تعمل كل ما في وسعها للعثور على الأجانب المختطفين وفي أسرع وقت ممكن ، مستخدمة في ذلك المروحيات وكل الإمكانيات المتوفرة لديها . وتشمل عملية البحث محافظات عمران والجوف وحجة المحيطة بمحافظة صعدة لتوسيع عملية البحث وإحكام الطوق الأمني على مداخل ومخارج محافظة صعدة ومديرياتها حتى لا يفلت القتلة والخاطفين من عمليات الملاحقة . حسبما قالت وزارة الداخلية . وأكدت الداخلية إنها لن تستثنى أي مكان من ملاحقة القتلة والخاطفين حتى لو كانوا في باطن الأرض ، ولن تسمح لمرتكبي هذه الجريمة البشعة بالإفلات من العقاب العادل والرادع الذي يستحقونه .