قالت منظمة اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، اليوم الثلاثاء، إن نصف مليون طفل يمني معرضون لخطر الموت، إن لم يحصلوا على رعاية عاجلة وعلاج متخصص، بعد أن بلغت معاناتهم مرحلة سوء التغذية الحاد. وذكرت المنظمتان الأمميتان في بيان مشترك، أن العنف المستمرّ في اليمن «يؤدي إلى تأجيج واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، حيث لا يعرف 7 ملايين إنسان تقريباً من أين ستأتيهم وجبتهم التّالية، وهم في أمسّ الحاجة للمساعدات الغذائيّة».
وأشار البيان إلى أن «قرابة 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التّغذية، بلغت معاناة نصف مليون منهم مرحلة سوء التّغذية الحاد».
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالاري، إن ملايين الأطفال في اليمن يعانون من سوء التّغذية الحادّ، ويموت كثيرون منهم نتيجة لأمراض يمكن الوقاية منها تماماً.
وأضاف «إنْ لم تتّخذ أطراف النّزاع والمجتمع الدّولي مزيداً من الإجراءات؛ سيكون اليمن معرّضاً لخطر السقوط في براثن المجاعة، وترك المزيد من الأطفال معلّقين بين الحياة والموت، نحن في سباق مع الزّمن».
من جانبه قال مهنّد هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا، إنه حين يصل بلد ما إلى طور المجاعة، فإنّ ذلك يعني أنّ العديد من الأرواح قد أُزهقت بالفعل.
وأضاف «إذا تحرّكنا الآن فبإمكاننا إنقاذ حياة الكثيرين في اليمن (..) إنّنا ندعو المجتمع الدوليّ لأن يزوّدنا وعلى وجه السّرعة بالتّمويل الكافي، وأن يساعدنا في تجنّب حدوث المجاعة في مختلف أنحاء اليمن».
وأشار البيان إلى أن احتياجات النّاس في اليمن «تجاوزت الموارد المتاحة بسرعة كبيرة، وإن برنامج الأغذية العالميّ يحتاج بشكل عاجل مبلغ 1.2 مليار دولار أمريكيّ لكي يلبّي الاحتياجات الأساسيّة ل9 ملايين شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن، خلال الشّهور ال12 المقبلة».