فاز نجم الفنون القتالية السابق ورجل الأعمال خالتما باتولغا بجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في منغوليا، وفق ما أفادت بيانات صادرة عن اللجنة العامة للانتخابات اليوم (السبت). واعتبرت الانتخابات استفتاء على خطط التعافي الاقتصادي الحكومية والدور الذي تلعبه الصين، الجارة الجنوبية لمنغوليا، في البلد الحبيس الغني بالموارد والذي يشتهر بأنه مسقط رأس إمبراطور المغول الشهير جنكيز خان. وفاز باتولغا الذي ينتمي إلى الحزب «الديمقراطي» المعارض بنسبة 50.6 في المائة من الأصوات، في ظل نسبة إقبال بلغت 60.9 في المائة، ما يعني تحقيقه الغالبية المطلوبة للتفوق على خصمه رئيس البرلمان ميغومبو إنخبولد من حزب «الشعب» المنغولي الحاكم.
ولا يزال مسؤولو الانتخابات في انتظار الفرز النهائي لأصوات الناخبين في الخارج، لكن خسارة إنخبولد محققة، إذ يأتي في المركز التالي لباتولغا بنسبة 41.2 في المائة من الأصوات، لأن هناك قرابة مائة ألف بطاقة تصويت بيضاء احتجاجاً على المرشحين. وأجريت جولة الإعادة أمس، بعدما لم تسفر جولة في 2 يونيو (حزيران) الماضي عن فائز. ويخشى بعض المستثمرين تولي باتولغا الرئاسة بسبب دعواته لتعزيز سيطرة الدولة على بعض المناجم وشكوكه حيال الصين، أكبر شريك تجاري لمنغوليا.
واشتهر اسم باتولغا لكونه مصارعاً منغولياً. وتشمل أعماله فندقاً ومتنزهاً ترفيهياً يستوحي شخصية جنكيز خان وشركات أغذية للمخبوزات واللحوم. وتطبق منغوليا نظام الديمقراطية البرلمانية ويدير رئيس الوزراء الحكومة، لكن الرئيس يملك سلطة الاعتراض على القوانين وإجراء تعيينات قضائية.