أكد معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، اليوم الخميس، إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أوقف تجميد النشاط الكروي في البلاد. وفي تصريح صحفي، قال جعفر "فيفا أخطرهم رسميًا اليوم الخميس بوقف القرار الصادر بتجميد نشاط الاتحاد، وبموجب القرار يتمكن السودان من المشاركة في الفعاليات الدولية والإقليمية التي تنضوي تحت لواء فيفا والاتحادات القارية". وأعلن جعفر عن محاولات يقوم بها الاتحاد لتأجيل مباراة منتخب السودان وبوروندي في التصفيات الإفريقية، التي كان من المفترض أن تقام يوم غد وتأجيلها لمدة 24 ساعة حتى يتمكن المنتخب من تكملة ترتيبات السفر والوصول إلى دولة بورندي. وأضاف قائلاً" سنتصل اليوم باتحاد كرة القدم في بورندي لإخطاره بطلبنا بتأجيل المبارة ومن بعده سنتصل بالكاف لنقدم له نفس الطلب". وأشار أيضاً إلى وصول موفد من الاتحاد السوداني إلى مقر الاتحاد الأفريقي "كاف" لتقديم طلب إلتماس باعدة برمجة مباريات المريخ السوداني والنجم الساحلي التونسي في بطولة إفريقيا للأندية، إضافة إلى مباريات هلال الأبيض في كأس الاتحاد الإفريقي (الكونفدرالية). وتابع جعفر "هي محاولات لإعادة الفرق إلى البطولات الإفريقية من المتوقع نجاحها أو فشلها". من جهته قال مساعد سكرتير الاتحاد السوداني للكرة عبد العزيز شروني في ذات التصريحات، إن " فيفا أعاد نشاط الاتحاد السوداني وفق شرط قيام انتخابات في 30 أكتوبر/ تشرين أول المقبل وفي حال عدم قيامها حتى ذلك التاريخ يعاد تجميد الاتحاد السوداني لكرة القدم تلقائياً". وتابع" على اللجنة المكونة العمل على إجازة النظام الأساسي في أقرب فرصة حتى نطلع الفيفا عليها لنتمكن من عقد الانتخابات قبل يوم 30 أكتوبر/ تشرين أول". والأسبوع الماضي، قال وزير الشباب والرياضة السوداني، عبد الكريم موسى، إنه "سيتم تسليم مقر اتحاد كرة القدم للرئيس الأسبق معتصم جعفر، وهو الشرط الذي وضعه "فيفا" لفك تجميد نشاط اتحاد كرة القدم السوداني". وأعلن الوزير آنذاك عن تكوين لجنة من ستة أشخاص لإدارة النشاط الكروي برئاسة معتصم جعفر". وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤخراً تجميد نشاط الكرة السودانية إلى أجل غير مسمى ل"تدخل" الحكومة في الشأن الكروي. وربط (الفيفا) وقف قرار التجميد بوقف التدخل الحكومي في الشأن الكروي وإلغاء القرار الصادر عن وزارة العدل السودانية بإخراج معتصم جعفر من مقر الاتحاد". وشهد السودان أزمة في اتحاد كرة القدم عقب إجراء الانتخابات الأخيرة دون اجازة النظام الأساسي للجمعية العمومية في أبريل/ نيسان الماضي، والتي أسفرت عن فوز عبد الرحمن سر الختم برئاسة الاتحاد وتكوينه مجلس جديد. وتصاعدت حدة الأزمة عقب رفض معتصم جعفر تسليم مقر الاتحاد؛ مما دفع الرئيس المنتخب إلى اللجوء إلى وزارة العدل التي سلمته مقر الاتحاد وتم تنفيذ القرار بواسطة قوات الشرطة. وكان وفد من الاتحاد الدولي زار الخرطرم منتصف شهر يونيو /حزيران الماضي الخرطوم، واقترح خارطة طريق لتجاوز الأزمة. ونصت الخارطة على خروج مجموعة سر الختم من مباني الاتحاد، ومنح المجموعة الأخرى كل الصلاحيات لإدارة الشأن الرياضي حتى موعد الانتخابات في أكتوبر/تشرين أول المقبل، ووافقت مجموعة جعفر على الخارطة فيما رفضتها مجموعة سر الختم. وقال وزير الشباب والرياضة السوداني، عبد الكريم موسى، في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي إن الدولة لا تتدخل في الشأن الرياضي. وأشار الوزير إلى أن "قرار وزارة العدل موضوع الأزمة جاء باعتبارها جهة عدلية منوط بها إصدار الفتوى القانونية متى ما لجأت إليها أي جهة في البلاد". وقال إن "حكم العدل ليس فعلاً سياسياً ولا يمثل بأي حال من الأحوال تدخلاً من الدولة في الشأن الرياضي، كما أن الحكومة تنأى بنفسها من أن تكون طرفاً في الأزمة الحالية". كان "فيفا" أمهل الجهات المختصة في السودان حتى 30 من يونيو/حزيران الماضي قبل أن يتم تمديدها إلى اليوم، لإخلاء مقر اتحاد كرة القدم وتسليم ولاية أمر الكرة السودانية لمعتصم جعفر.