هاجم مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية اليوم الاثنين، وزير الخارجية الأسبق أبو بكر القربي، وقال إنه فقد بوصلته كسياسي. وعبر المصدر عن استغرابه من الادعاءات والمغالطات التي روج لها القربي - الذي يشغل حاليا عضو الوفد المفاوض عن فريق الانقلابيين - في تصريحاته لقناة ال بي بي سي حول قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن.
وقال لوكالة الأنباء "سبأ"، إن قرار مجلس الأمن 2216 بشأن الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية في اليمن واضح ولا يحتاج لتفسير، وهو يدعو لانسحاب فوري للمليشيات الانقلابية من جميع المناطق التي سيطروا عليها وفي مقدمتها العاصمة صنعاء، وتسليم غير مشروط للسلاح، والإفراج الفوري عن المعتقلين.
وأشار إلى أن الآلية التنفيذية التي يطالب بها القربي للقرار الدولي تم تقديمها من قبل المبعوث الدولي لليمن اسماعيل ولد الشيخ في المفاوضات الأخيرة التي احتضنتها الكويت، وأعلنت الحكومة الشرعية قبولها بتلك الخارطة و قدمت فيها تنازلات كبيرة حرصاً على إحلال السلام وإنهاء معاناة المواطنين.
ولفت الى أنه جرى التطرق الى الالية التنفيذية للقرار والتأكيد على انسحاب الميليشيات من المدن وتسليم السلاح ووضع خطط امنية والحديث عن لجان مختصة في ظهران الجنوب، غير ان رفض الانقلابيين ومراوغاتهم المتكررة افشلت تلك المفاوضات وكل الجهود الدولية للتوصل الى حل سلمي يحقن دماء اليمنيين.