يجري الرئيس الامريكي باراك اوباما محادثات الثلاثاء في البيت الابيض مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، يتوقع ان تسعى للدفع باتجاه اجراء محادثات سلام مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ويتوقع ان يلقى نتانياهو استقبالا مختلفا عن الاستقبال البارد الذي حظي به خلال لقاء مارس آذار، والذي جرى وسط خلاف بشأن توسيع المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية.
واعلن البيت الابيض ان اوباما ونائبه جو بايدن سيلتقيا نتانياهو على الغداء عند الساعة الثانية عشرة و35 دقيقة بالتوقيت المحلي (الرابعة و35 دقيقة عصرا بتوقيت غرينتش).
نتنياهو واوباما ورغم انه لا يتوقع ان تسفر المحادثات عن الاعلان عن قرارات بالغة الاهمية، الا ان مسؤولين امريكيين تحدثوا عن فرص تحقيق تقدم بعد مسعي المبعوث الامريكي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل.
وصرح مستشار البيت الابيض دان شابيرو ان "من اهم القضايا التي ستركز عليها المحادثات التقدم الذي تم احرازه حتى الان في المحادثات غير المباشرة وفرص الانتقال الى المحادثات المباشرة" بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقطع الفلسطينيون الحوار المباشر في ديسمبر كانون الاول 2008 اثر الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. ومنذ بداية مايو ايار، استؤنفت المفاوضات بوساطة ميتشل، لكنها لم تحرز تقدما ملموسا حتى الان.
ويتوقع كذلك ان يناقش الزعيمان البرنامج النووي الايراني ومسألة تخفيف الحصار عن قطاع غزة والمفروض عليه منذ اربع سنوات.
وكانت إسرائيل قد رفعت الحظر عن البضائع الاستهلاكية، فيما أبقت على مواد البناء محصورة بمشروعات الأممالمتحدة، كما أبقت على الحظر على الصادرات من القطاع.
ورحب البيت الابيض بالإجراءات التي اعلنها الاثنين نتنياهو قبيل مغادرته الى الولاياتالمتحدة.
مشاريع استيطانية وكانت وزيرة اسرائيلية قد اعلنت الثلاثاء ان اعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة ستستأنف في الخريف المقبل فور انتهاء مفعول القرار الذي جمدت الحكومة بموجبه التوسع في هذه المستوطنات.
وعلى صعيد آخر، قالت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات الثلاثاءانه "ليس هناك ادنى شك في ان اعمال البناء ستستأنف في يهودا والسامرة في الضفة الغربية فور انتهاء مهلة التجميد المقررة" في 26 سبتمبر ايلول.
وكانت حكومة نتانياهو قررت بضغط من واشنطن تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة لمدة عشرة اشهر بغية تسهيل احياء عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.