ذكرت وسائل إعلام رسمية في تركيا أن الجيش التركي سيطر يوم الاثنين على الطرف الخارجي من منطقة عفرين السورية وذلك بعدما قالت أنقرة إنها تستعد ”لمعركة جديدة“ بنشر قوات أمنية خاصة. وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن الجيش التركي وفصائل متحالفة معه من المعارضة السورية أبعدوا بعض مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود وسيطروا على منطقة تشبه ”الهلال“ على الجانب السوري من الحدود. وأوضحت الوكالة أنه منذ تدشين عملية غصن الزيتون العسكرية في شمال غرب سوريا سيطرت تركيا على 115 ”نقطة إستراتيجية“ و87 قرية. وقالت وحدات حماية الشعب الكردية إن طائرات حربية تركية قصفت قرية قرب جنداريس جنوب غربي عفرين مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين. وقال تحالف تقوده الوحدات إن قواته ردت على الضربات التركية دفاعا عن النفس وإن القتال استعر على جبهات متعددة حول عفرين. وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي تهيمن عليها الوحدات الكردية إن خمسة جنود أتراك قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التركية تسيطر حاليا على شريط متصل على مشارف عفرين. ويفتح التقدم التركي ممرا يربط أراضي في محافظة حلب تسيطر عليها المعارضة المدعومة من تركيا بمحافظة إدلب الخاضعة للمعارضة أيضا. وتعتبر تركيا الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن حربا مسلحة في جنوب شرق تركيا منذ 30 عاما رغم تأكيد الوحدات أنها تعمل بشكل مستقل. * ”معركة جديدة تقترب“ قال بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركي لقناة (إن.تي.في) ”يأتي دخول القوات الخاصة استعدادا للمعركة الجديدة التي اقتربت“. وذكرت وكالة دوجان للأنباء أن فرقا من الدرك والقوات الخاصة التابعة للشرطة دخلت عفرين من منطقتين إلى الشمال الغربي منها وأنها ستشارك في القتال وفي الحفاظ على سيطرة القوات التركية على القرى التي انتزعتها. ولا تزال معظم بلدات منطقة عفرين، بما في ذلك بلدة عفرين نفسها، تحت سيطرة وحدات حماية الشعب. وتقول تركيا إن دعوة مجلس الأمن الدولي لهدنة مدتها 30 يوما في عموم سوريا لا تنطبق على ”عملية غصن الزيتون“ التي تقوم بها في عفرين. وقال بوزداج وهو أيضا متحدث باسم الحكومة التركية ”بعض المناطق كالغوطة الشرقية جزء من قرار الأممالمتحدة الخاص بوقف إطلاق النار في سوريا لكن عفرين ليست منها“. وأضاف ”لن يؤثر القرار على عملية غصن الزيتون... في منطقة عفرين“. لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ تركيا أن الدعوة التي أطلقها مجلس الأمن الدولي تسري أيضا على منطقة عفرين. ويطالب قرار مجلس الأمن الدولي كل الأطراف ”بوقف الأعمال القتالية دون تأخير... لفرض هدنة إنسانية لمدة 30 يوما متتابعة على الأقل بكل أنحاء سوريا“. ولا يسري وقف إطلاق النار على العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وجماعات مرتبطة بهما أو جماعات أخرى يدرجها مجلس الأمن في قائمة المنظمات الإرهابية. وتدرج الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا حزب العمال الكردستاني في قائمة المنظمات الإرهابية لكن وحدات حماية الشعب حليف عسكري رئيسي للولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.
