قال ممثل المتمردين الحوثيين في اللجان المكلفة بتنفيذ النقاط الست أنه تلقى تهديدات رئاسية مفادها بشن السلطة "حرب إبادة شاملة" ضد الحوثيين. وأفاد الفيشي إن مصدر هذه التهديدات مصدر رئاسي أتصل به هاتفياً. وفي تصريحات له نقلها موقع الحوثيين، اعتبر الفيشي هذه التهديدات "غير مبررة على الإطلاق" خاصة وأنهم وقعوا إتفاقية أخيرة مع السلطة هي كفيلة بعودة الحياة الى طبيعتها وإنهاء الملف بشكل نهائي. حد قوله. ودعا الفيشي أحزاب اللقاء المشترك وكل العقلاء في اليمن إلى مواجهة مثل هذه "التهديدات" من خلال الضغط على السلطة بالعودة إلى الإتفاقيات الموقعة بين الطرفين وإقناعهم بعدم "استخدام القوة في فرض توجهاتها الأحادية". وقال إن على الجميع أن يقف ضد الحرب قبل إندلاعها وليس بعد إندلاعها. كما دعا المشترك إلى الوقوف بقوة ضد إندلاع حرب جديدة ومواجهة السلطة بخيار السلام والإستقرار وعدم ترك الفرصة لها في الهروب من أزماتها الكثيرة إلى إشعال حرب جديدة. واتهم الفيشي السلطة بعدم الإلتزام بالدستور والقانون، وأضاف "نحن ندعوها دائما الى الالتزام بما اتفقنا عليه لكنها تعود في اكثر الأحيان الى لغة التهديد بشن حرب شاملة وحرب إبادة كما حدث في الإتصال الأخير يوم أمس الجمعة 9 يوليو 2010م".
وتابع الفيشي قوله "السلطة تهوى الحرب وتعيش فيها ومنها" ولم يستبعد شن حرب في أي لحظة، خصوصاً وأن "مقومات الحرب من شراء أسلحة وتدريب مليشيات ودعهما يجري بصورة متسارعة وعلنية". حسبما قال. على صعيد متصل، نفى المكتب الإعلامي لعبدالملك الحوثي اتهامات وزارة الداخلية لأنصاره باقتحام مستشفى في خراب المراشي بمحافظة الجوف. وقال إن ذلك "يأتي في دائرة الإتهامات الإرتجالية التي تفقد الدقة والتحقيق والمصداقية والتي تحاول إستغلال الإختلالات الأمنية وتسييسها لما يخدف أهداف سياسية وعسكرية أخرى".