شيع المئات من سكان مدينة الحديدة (غربي البلاد)، اليوم الثلاثاء، جثمان لاعب المنتخب اليمني لكرة القدم، عبدالله البزاز الذي قُتل على يد مسلحي جماعة الحوثيين الأسبوع الماضي، أثناء تواجده أمام منزله. وكان البزاز قد لقي مصرعه على الفور بعد أن أطلق عليه مسلح حوثي يُدعى فتح الله الريمي، النار عليه بشكل مباشر في الحوض والصدر، إثر خلاف نشب بينه وبين شقيق البزاز.
وقال مصدر في أسرة البزاز ل«المصدر أونلاين»، إن الخلاف كان قد وصل إلى حل ودي بين الطرفين، لكن الريمي الذي يعد قيادياً في مدينة الحديدة، هاجم منزل البزاز، وأطلق النار على اللاعب الكروي.
وشيع السكان جثمان اللاعب وسط حالة من السخط، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الحوثيين، وعكست حالة الغضب عارمة في المدينة، التي يحكم الحوثيون سيطرتهم عليها، وفق المصدر.
وقال «تواصلت المسيرات والاحتجاجات منذ مقتله مطالبة بالقصاص من قاتله الذي يدعى فتح الله الريمي، الذي يُلقب بأبو المعارك، والذي سبق أن أقدم العام الماضي على قتل أحد أبناء الحي يدعى أنور جلف وتمكن من الفرار من يد العدالة».
وتشهد مدينة الحديدة منذ ثلاثة أعوام، غضب شعبي وانتفاضة ضد الحوثيين.
وطمس الحوثيون وقائع عشرات قضايا القتل، كما تستروا على القتلة، إلا أن حادثة مقتل اللاعب البزاز، أيقظت فيهم حالة السخط، وكسرت حاجز الخوف والترهيب للحوثيين.