يعتزم القيادي السلفي عادل فارع الذبحاني، المكنى ب"أبو العباس"،والذي صنفته الولاياتالمتحدة والدول الخليجية على قائمة داعمي الإرهاب"، بناء مركز ديني سلفي في مدينة تعز وسط اليمن. وقال مصدر محلي ل"المصدر أونلاين" أن أبو العباس بدأ قبل ايام في توسعة جامع المجاهد في منطقة النسيرية جنوب مدينة تعز بهدف تحويله إلى مركز ديني سلفي سيطلق عليه لاحقا (مركز دار الحديث)، و يخفون الهدف من التوسعة.
وبدأت التوسعة في تسوية قطعة أرض جوار مسجد المجاهد كانت تخطط السلطة المحلية لتحويلها إلى حديقة للأطفال، وتعذر التنفيذ جراء اندلاع الحرب في المدينة.
وتزايدت مخاوف الناشطين التعزيين من اعتزام عادل فارع "ابو العباس" نقل تجربة معهد الحديث من دماج صعدة إلى تعز وتحويل المدينة بؤرة صراع ديني قد يجلب التدخل الأمريكي، وتحديدا بعد تصنيفه على قوائم الإرهاب.
بدوره، قال مصدر سلفي ل"المصدر أونلاين" انهم لا يعتزمون بناء مركز حديث في النسيرية بل يعملون على توسعة جامع المجاهد بعد شراء الأرضية من أصحابها (بيت المجاهد)، مشيرا إلى أن مساحتها لا تكفي لبناء مركز متكامل.
يضيف المصدر : "بعد تفجير قبة عبدالهادي السودي كان المتطرفون يريدون تفجير جامع المجاهد، وطردهم الشيخ عادل فارع، وقام بإخراج القبور من جامع المجاهد إلى مقبرة لإنهاء أعذارهم، وقام بإعادة ترميم المسجد، وبناء دور ثاني للنساء، ويتم الآن توسعته، كما يتم ترميم جامع السقاء".
في ذات الوقت، ألمح المصدر إلى وجود نية للشيخ أبو العباس لبناء مركز ديني سلفي في منطقة أخرى جنوبتعز، لافتا إلى أنهم في طور البحث عن مكان مناسب، كما أكد على حقهم في بناء الدار وتدريس المنهج السلفي.
وتأتي هذه التحركات السلفية في تعز بعد السيطرة على أغلب المساجد جنوب وشرق المدينة بالتزامن مع تدشين بناء مراكز حديث سلفية في عدن بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعتبر مراقبون أن هذه الخطوات تأتي في إطار توجه إماراتي لنشر الفكر السلفي (الجامي) في تعز بحماية الكتائب السلفية التي يقودها عادل فارع الذبحاني.