تتضاعف محنة أكثر من 1600 أسرة، نزحت من مناطق النزاع في جنوب الساحل الغربي لليمن، إلى مدينة الجراحي التابعة لمحافظة الحديدة (غربي البلاد)، أملاً في النجاة من الحرب المستمرة. وذكر النازحون في إفادات متطابقة ل«المصدر أونلاين»، إنهم أُجبروا على أن يناموا في العراء، والأكل من بقايا القمامة، فيما انخرط آخرين في تناول أوراق وبذور الأشجار لسد الجوع.
وأغلب النازحين نزحوا من مديريات حيس والخوخة ومديريات تعز الغربية، إلى مخيم انشأته السلطات في المدينة الخاضعة لسيطرة مسلحي جماعة الحوثيين، منذ أواخر العام 2017.
ويشكو النازحون من انعدام المواد الإغاثية، وطالبوا المنظمات الدولية بتقديم الغذاء والدواء.
وقال إبراهيم صالح وهو أحد النازحين من مديرية المخا، التابعة إدارياً لمحافظة تعز، «لم نلاق أي دعم، لا غذاء ولا دواء ولا مأوى جيد، ما وزعته لنا المنظمات الدولية يقتصر على البطانيات والفرش الخفيفة».
وأضاف نازح آخر «لجأنا إلى الأكل من القمامة وبذور الأشجار غير الصالحة للأكل، لكننا مضطرين إلى ذلك».
من جهة، اتهمت الوحدة التنفيذية للنازحين، تابعة للحوثيين، قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية بمنع نشاط المنظمات الإنسانية في مديريات ومناطق الساحل الغربي.
وأضاف جابر الرازحي وهو رئيس الوحدة في محافظة الحديدة، بأن «العدوان (التحالف العربي) تعذر بأن فرق المنظمات الإنسانية قد تتعرض لمخاطر إثر الحرب، ولذلك منع تقدمها في المديريات المتضررة».