وجهت منظمة حقوقية نداءاً إنسانياً لإغاثة النازحين من مديريات ريف جنوبي الحديدة (غرب اليمن) بسبب المواجهات التي تصاعدت حدتها هناك مؤخراً بين القوات الموالية للحكومة الشرعية ومليشيات الحوثيين. وحسب النداء الذي وجهته منظمة «سياج» لحماية الطفولة، إن النازحين من قرى الجاح والتحيتا والنخيلة والشجيرة والطائف، يعانون وضعاً إنسانياً وأمنياً بالغ السوء بسبب الاستهداف الجوي والأرضي لهم قبل وأثناء النزوح من قراهم.
وقالت المنظمة في بلاغ إن تقديرات محلية تشير إلى أن عشرات الأسر من الذين نزحوا إلى مركز مديرية بيت الفقيه ومركز مديرية الدريهمي، ويعانون وضعاً حرجاً بعد مقتل العديد منهم وإصابة آخرين وانعدام المساعدات الإنسانية لهم.
وقالت المنظمة إن النازحين يحتاجون إلى «مخيمات إيواء وغذاء ومياه شرب لعشرات الأسر النازحة من تلك القرى».
ونزحت تلك الأسر بعد أن تحولت قراهم إلى جحيم وموت حتمي جراء الحرب الدائرة هناك.
وحسب ما ورد في البلاغ، نقلاً عن مصادر محلية أنه تم منع الضحايا المدنيين الفارين من استخدام الخط الساحلي كونه خط نار، «الأمر الذي يضطر الأهالي إلى سلوك طرق خلفية للوصول إلى بيت الفقيه ثم إلى مدينة الحديدة هرباً من الموت وهو ما يعرض الكثير منهم إلى الموت نتيجة القصف الجوي والارضي، وتفاقم حالتهم الانسانية».
من جانبه قال مراسل «المصدر أونلاين» إن القوات الموالية للحكومة الشرعية تقدمت لما بعد الجاح وبالقرب من مفرق الحسينية، وأن مليشيات الحوثيين لجأت إلى إطلاق صواريخ باتجاه الساحل والمناطق التي تحررت من قبل.
وأفاد بأن كارثة إنسانية خلفتها المعارك وطيران الأباتشي بحق النازحين من قرى «القبيع ووادي الديه والجاح نفسها» والذين حاولوا النزوح باتجاه الحسينية.
وأضاف «جثت المواطنين المدنيين لاتزال في وسط المزارع والمناطق التي مشطها الطيران ولم يفرق بين مدنيين وحوثيين، وأن مدينة بيت الفقيه في هذه الأثناء تستقبل العشرات من النازحين وتحول مستشفى المدينة حالياً لمركز إيواء للنازحين، في ظل غياب تام للمنظمات الإنسانية في الجهة شرق الساحل التي نزح إليها معظم السكان».